رصد ومتابعة: خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
لطالما أدّت المؤسسات الدينية في لبنان على اختلافها أدوراً سلبية ، ساهمت في المزيد من السماح للسلطة السياسية في انتهاك كرامات الناس عبر إنهاكهم في تأمين لقمة العيش المُغمّسة بكل انواع العذابات والصراعات اليومية والتخبطات وتطول القائمة.
أول من استعملوا شعار “الخط الاحمر” لحماية السياسيين
أول من استعمل شعار “الخط الاحمر” هي المؤسسات الدينية ، حماية لموظفين فاسدين ارتموا بحضن طوائفهم للتهرب من أيّ مساءلة او محاسبة ، عوضاً عن تنظيف المجتمع من كل متآمر وسارق وحرامي وخائن.
واجهة للزعماء الفاسدين
شكّلت المؤسسات الدينية على مدى تواجدها (في التاريخ الحديث) واجهة للزعماء الفاسدين لمنع المسّ بهم، والبعض منهم صنيعة السياسيين انفسهم لمحاولة التأثير على الناس ونفوسهم.
اموالهم كبيرة وأبناء طوائفهم يعتريهم الفقر الشديد
ليست هناك في لبنان من مؤسسة دينية فقيرة ، فجميعهم لديهم اموال “وقف” بعشرات المليارات ومن دون مبالغة ، عبارة عن مبانٍ وأراضٍ ومؤسسات وخزائن مُكدّسة ، والبعض إن لم يكن كُلّهم يُدخلون ما شاء لهم من بضائع وبكثرة ، هي حتماً معفِيّة من أيّة رسوم جمركية وفق القوانين النافذة.
في الظرف الحالي ، اكثر ما فعلته المؤسسات الدينية هي إطلاق خطابات “رفع عتب” بعيداً عن وقوفها الحقيقي إلى جانب ابناء طوائفهم، طالما أنّ هدف وجودهم هو حماية من ينتمون إليهم وليس فقط الطلاق والزواج والإبتزاز وحماية الفاسدين.
المؤسسات الدينية في لبنان لا نفع لوجودها
في المُحصِّلة ، المؤسسات الدينية في لبنان لا نفع لوجودها ، وهي بطبيعة الحال لا علاقة لها بأساس وجود الطوائف وتثقافها الإيجابي فيما بينها ، فأبناء الطوائف انفسهم باتوا يخجلون من مؤسسات دينية ينبغي ان تمثلهم بالموقف والفعل فباتت عبئاً إضافياً عليهم.