أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أن “الظروف التي يمر فيها الوطن صعبة”، معلقا الآمال على “الجيل الجديد من الشباب للنهوض بلبنان من كبوته وليصحح الأخطاء ووضع مداميك العمران”.
وشدّد اللواء إبراهيم على “وجوب أن يكون الانتماء للوطن وليس لمنطقة أو طائفة أو مذهب”.
وقال: “نحن من جيل حمل ثقافة المستعد أن يحمي الوطن بجبته وعمامته لا أن يتمترس خلف العمامة والجبة ليخرب البلد”.
وأكّد “الحرص على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والحقد لأن الأوطان لا تبنى الا بوحدة أبنائها في كل الظروف والملمات”.
كلام اللواء إبراهيم جاء في خلال استقباله طلاب ثانوية عدلون الرسمية الذين حلوا ضيوفا على المديرية العامة للأمن العام، وكان لهم حوار مع اللواء ابراهيم الذي رحب بهم في “مؤسسة الوطن كل الوطن”.
وتوجه اللواء إبراهيم إليهم قائلا: “اليوم يتواجه الماضي والحاضر والمستقبل فأنتم الحاضر على أبواب المستقبل والأمل بكم ونحن تقريبا انتهى دورنا والأمل كبير بالشباب أن ينهضوا بلبنان من كبوته، ولا سيما أن الظروف التي يمر بها الوطن صعبة حدا، ونحن نحمل جزءا من المسؤولية للحال التي وصل إليها البلد، وأقصد هنا كل المسؤولين ومن ضمنهم أنا”.
وأضاف: “الأمل الكبير بكم كجيل جديد ليصحح كل الأخطاء التي حصلت وتسببت بما تسببت فيه، ويضع مداميك العمران لهذا البلد الذي لم يعد يتحمل، وأرى في عيونكم إصرارا وتصميما ومثابرة لبناء لبنان الغد الذي نحلم به جميعا والظروف لم تساعدنا لتحقيقه على أرض الواقع والأمل بكم”.
وتابع: “أتمنى أن تكون هذه الزيارة أثرت بكم وأحسستم أن الإنتماء يجب أن يكون للوطن وليس لمنطقة أو طائفة أو مذهب”.
وأردف: “تعاطوا مع المستقبل على أساس أنكم تنتمون للوطن، لا تتقوقعوا ولا تنعزلوا ولا تقولوا على سبيل المثال إنكم فقط شيعة، بل قولوا نحن الشيعة الوطن لنا جميعاً، مثل ما هو للسني والمسيحي والدرزي، فكروا في عقلكم وفكروا بالآخر أنه أخوكم في المواطنة، ونحن أبناء مدرسة السيد موسى الصدر والمطران غريغوار حداد وأنتم أبناء هذه المدرسة في المواطنة والوطنية”.
واستكمل، “فالسيد موسى الصدر حين تعرض الوطن لحرب أهلية اعتصم في الكنيسة والمسجد لوقف الحرب وأتمنى أن تفكروا بهذا الفكر لأنه هكذا تبنى الاوطان”.
وقال: “نحن أبناء هذا الجيل الذي يحمل ثقافة المستعد أن يحمي الوطن بجبته وعمامته وليس أن يتمترس خلف العمامة والجبة ليخرب البلد. وأتمنى أن يكون ما شاهدتموه في هذه المؤسسة قد أدخل على ثقافتكم شيئا جديدا لأنكم بعيدون عن هذه المؤسسات الوطنية التي ينبغي أن تكونوا في قلبها كما هي في قلبكم”.