Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الاعلامية
كان لافتاً هذا الضياع الذي عاشه اعضاء اللقاء التشاوري، وهم مجموعة نواب يمثلون ما اطلق على تسميته ب سنة المعارضة، ويتألف اللقاء من كل من النواب السادة: فيصل كرامي، جهاد الصمد، عبد الرحيم مراد، عدنان طرابلسي، قاسم هاشم، والوليد سكرية.
ضياع اللقاء تمثل في طرح اسم جواد عدرا لتولي الحقيبة الوزارية التي تمثل اللقاء في التركيية الحكومية، واستمهال عدرا حتى الموافقة على هذا المقترح، مما وضع اعضاء اللقاء في مأزق وحرج مع الرأي العام، لجهة ان عدرا وبدلاً من قبوله بأن يكون وزيراً ممثلاً للِّقاء وطروحاته السياسية في التركيية الحكومية، فقد طلب أن يكون من حصة رئيس الجمهورية دون أن يُلوّن سياسياً من أية جهة على الاطلاق.
وقد عبر اعضاء اللقاء التشاوري علانية عن انزعاجهم من هذا الامر، وصرحوا بأن جواد عدرا لا يمثل خياراتهم، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول الجهة التي طالبت بتوزير عدرا كممثل في الحكومة العتيدة عن اللقاء التشاوري دون التواصل معهم في الاصل، ودون وضع عدرا في صورة ذلك أصلاً، والتساؤل هذا يوصلنا لاشكالية أخرى، حول الهدف من طرح اسم عدرا اعلامياً ومحاولة تضييع الوقت في حسابات تعيينه من عدمها.
فيما انه في الاساس كان من المفترض تنسيق الأمر ضمن الغرف المغلقة واخراج ذلك للعلن، بدلا من اخذ الامور صوب اماكن اخرى، وبدلا من هذه التجاذبات التي لا تفيد ولا تخدم.
على مقلب التشكيلة الحكومية ككل، كان لافتاً، اعادة غربلة بعض الحقائب والهدف المخفي من وراءها، فيما أن هذا الامر كان قد حُلّ سابقاً بشكل نهائي، وأن العقدة الأخيرة هي في تمثيل سنة 8 آذار، ليُطرح السؤال حول جدوى اعادة تغيير بعض الحقائب الوزارية الممنوحة للجهات الحزبية، وسبب اعادة طرح تبديلها.
التركيبة الحكومية لا بل الوطن برمته، بات يعيش تحت رحمة الولدنة السياسية، والتي ما انتجت الا الخراب وتدمير مقومات هذا الأخير، الذي ما عاد يُحتمل معه الاستمرار في ذات النهج، فلا الوطن بات يحتمل المزيد من المعاناة ولا الشعب بقادرٍ على تضييع سنوات اضافية من عمره بلا ولا شيء.
