المصدر: جريدة الأخبار
تحت عنوان “عبّاس جعفر ممنوع في دمشق!” كتبت صحيفة “الأخبار”: “انتشرت إعلانات قبل مدّة تؤكد على مشاركة الممثل الكوميدي عباس جعفر في حفلة تقام اليوم في أحد فنادق دمشق برفقة المغنيين أنس كريم ودانا الحلبي، على أساس أن يحضر جعفر في “ستاند آب كوميدي”. سريعاً بحسب الجهتين المنتجين للعرض وهما 7 sense و”الكود برودكشن”، حُجزت أماكن كثيرة على اسم البعلبكي الذي صعد في الدرجة الأولى، متكئاً على لهجته المحلية وطبيعة منطقته كونها حمّالة كوميديا. لكنّ القرار المفاجئ جاء من نقابة الفنانين السوريين بمنع جعفر من إقامة نشاطه الفنّي! “.
كما العادة، التواصل مع أي شخص في النقابة لا يفيد، وهذه المرة لن تجد اتصالاتنا أي رد. في كل الأحوال، إجراء مماثل منوط بشخص النقيب زهير رمضان، وقد تكرر تعليقه حول هذا الموضوع مراراً في حالات مشابهة أوضح فيها عبر وسائل الإعلام بما معناه أن «كل من أساء لسوريا وخطوطها الحمر، لن يتمكّن من دخولها إلا بعد تقديم فروض الطاعة والولاء».
وهو ما فعلته تقريباً النجمة سيرين عبد النور عندما جابهتها النقابة بالمنع يوم أرادت تصوير دورها في «قناديل العشّاق» (خلدون قتلان وسيف السبيعي). البحث في أرشيف «أنا راسي بعلبكي» لمعرفة الخطأ الذي اعتمدت عليه النقابة في منعه، لم يثمر عن نتائج واضحة بالنسبة لنا، لكن نقابة الفنانين تملك على ما يبدو فريق «عسس» متمرّساً ينجز الرصد اللازم!
أحد المقربين من قرارات النقابة فضّل عدم الكشف عن اسمه أسرّ لـ «الأخبار» بأن «مثل هذه الإجراءات لا تتم بقرار النقيب وحده، بل بعد التنسيق مع جهات أمنية، وهو أمر ضروري في الحالة التي تعيشها سوريا». اللافت بأن قبل أشهر، حدثت حالة مماثلة مع الكوميديان اللبناني طوني أبو جودة الذي سمحت له النقابة بالدخول، لكّنه تراجع عن ذلك بعد تهديدات تلقّاها بحسب ما نقل عنه، فاضطرت الفرقة لإلغاء عروضها في الشام. عموماً تداركت الجهتان المنظمتان للحفلة واستبدلت جعفر بالمغني الشعبي بهاء اليوسف لتقام الأمسية في موعدها!