متابعة وحوار- خاص شبكة تحقيقات الاعلامية
إناس الشامي
منذ ان ابهرتها الالوان المائية التي كانت تمسك بها في المرحلة الابتدائية، انبثقت عبقرية الفنانة زينب ضيا في فن الرسم، وقد لاقت تشجيع عائلتها داخل البيت والمعلمين في المدرسة، لتشق طريقها بعدها في الفن التشكيلي.
زينب ضيا فنانة لبنانية تتلمذت على يد الاستاذ حسن يتيم الذي كان يبث فيها روح اكتشاف ألوان الجمال داخل كل لوحة ترسمها بدقة متناهية وفي كل معرض يقيّمه سواء كان داخل او خارج لبنان.
احببنا ان نجري هذا الحوار مع الفنانة زينب ضيا للتكلم حول تجربتها الفنية وعن دراستها وجمال المعارض التي اجرتها.
- أريد أن يتعرف ألآخرون عليك، من هي زينب ضيا؟
زينب ضيا تشكيلية لبنانية و مدرسة لمادة الرياضيات والفنون التشكيلية.
اعمل حاليا في المملكة العربية السعودية، وحائزة على ماجيستير في الرياضيات البحته من الجامعة اللبنانية وماجيستير في الاحصاء من باريس، ودرست الفنون في المعهد الروسي في بيروت تحت اشراف الفنان التشكيلي حسن يتيم، كما اني انهيت مؤخرا دراستي في الغرافيك ديزاين، كما واهوى فن النحت فهو ايضا عالمي الخاص.
- كيف تقرأين طفولتك؟ أين قضيتها؟
ما زلت أعيش طفولتي حتى الآن، عشت طفولتي المبكرة بشكل هنيء وسعيد يملؤها الحب والحرية، وقد كان لأهلي الدور الكبير في حثي على ممارسة الرسم وتعلمه، فقد كان شغلي الشاغل هو الرسم.
قضيت طفولتي في طبيعة لبنان الساحرة على ضفاف نهر الليطاني، ذلك المكان الذي أعشقه الى حد كبير، فهو جزء لا يتجزأ مني.
- متى أحسست بأنك تميلين إلى الرسم؟
بدأت اميل للرسم منذ الطفولة، حيث كان اول معرض شاركت به في القاعة الزجاجية في بيروت بعمر الثامنة و قد جمع فنانين محترفين و موهوبيين، كان اول معرض قيم ترك بصمة في حياتي.
بعدها شاركت بمعارض المدرسة و معارض فابريانو في المرحلة المتوسطة و نلت العديد من الجوائز.
- بما تأثرت زينب في بداياتها وماهي أول لوحة لك؟
تأثرت في بداياتي بالفنان التشكيلي الفرنسي مونيه، كما اني قمت بنقل قسم كبير من لوحاته.
اول لوحة لي كانت لوحة بعنوان الطفولة و هي عبارة عن طفل صغير تشبه طفولتي.
- متى تحبين أن ترسمي وهل هناك وقت محدد للرسم؟ ولماذا؟
اعشق الرسم في الصباح الباكر على انغام فيروز مع فنجان قهوة.
اما ليلاً ساهرة على انغام سيلين ديون..هذا سعادة كبيرة بالنسبة لي.
- كيف هي طريقة الرسم لديك،إذا أردتِ أن ترسمي لوحة؟
بعد أن أجد عنوان لموضوع العمل الفني أعد مجموعة أسكيجات ورسوم تخطيطه مختلفة حسب الحاجة وأشبع موضوعي بالتجريب ابدأ بتحضير أدواتي وابدأ بالعمل بلمساتي و اسلوبي حتى يكتمل.
- الى أي مدرسة فنية تتجه أعمالك؟
انتجت اعمالا في كل المدارس باحثة عن نفسي.
تأثرت كثيرا بالمدرسة الانطباعية و بعدها وجدت نفسي اتجه الى المدرسة التجريدية.
- من أين تستوحين أعمالك الفنية؟
استوحي اعمالي من حياتي اليومية،بيئتي، وطني و البلدان التي اقوم بزيارتها.
كذلك من جميع الظروف والقضايا المحيطه بي.
- يقال أن المبدع يحتاج للحرية للتعبيعن خياله وداخله بدون قيود ماتعليقك؟
المبدع لا يحتاج الحريه بل هو رمز وقائد للحريات في العالم.
فأنا أبدع لأن الابداع يكمن بالعمل الفني،والعمل الفني هو سلاح ذو حدين.
- كيف تتعاملين مع المادة، ومع الألوان وغيرهما؟
أتعامل مع الخامات مثلما أتعامل مع الألوان،فجميعها مهمه وتمثل إحساس عندي.
- من المعروف أن الفنان يرسم ذاته محاولا اقتفاء ماموجود في داخله،ماذايمثل لك ذاتك؟
بالتاكيد ان الفنان يرسم ذاته, فأنا أرسم ما بداخلي لذلك أنا طرحت ذاتي من خلال لوحاتي.
- ماهي المعارض التي شاركتِ بها؟وكيف استقبل الجمهور أعمالك؟
شاركت بالعديد من المعارض في لبنان اولها كان معرض في القاعة الزجاجية بعمر 8 سنوات مع نخبة من الفنانين و الهواة واخرها كان معرض الفن التشكيلي السادس في عاليه.
اما بالنسبة لمشاركاتي الدولية فقد حققت حلمي و جلت العالم بلوحاتي.
ابرز مشاركاتي الدولية: معرض “انشالله” في ايطاليا/ميلان، معرض فناني القصبة في باريس/فرنسا، معرض اوستار في طاطا/المغرب، معرض الوجه الاخر في نيويورك، مهرجان الابداع في شرم الشيخ/ مصر، و غيرها
- ما هي اعمالك الفنية التالية؟
احضر لمعرض فردي قريب وسأترك الجديد مفاجأة للجمهور.
- رد صريح لما يأتي:
مايعنيه اللون النبيذي لك؟
اللون النبيذي يعتبر هذا اللون من الألوان الإيجابيّة، الغنيّة بالطّاقة العالية، وكثير الاثارة.
أين تكمن نقطة ضعفك؟
نقطة ضعفي : البعد عن الوطن و الاهل.
وأين نقطة قوتك؟
نقطة القوة : ثقافتي.
ماهو الخطر عندك؟
الخطر هو عدم النجاح.
التلاعب بالمشاعر؟
التلاعب بالمشاعر قله اخلاق.
ماذا تتحدين؟
اتحدى نفسي دائماً.
الاستسلام؟
غير موجود في حياتي.
الغرور؟
الغرور : للفارغين..
- وأخيرا لمن تقدمين كلمة شكر؟
كل شكري لعائلتي و اصدقائي و كل من شجعني و دعمني وعلى رأسهم استاذي حسن يتيم الذي اعطاني الكثير ووجهني.
كما واشكر الصحافية اناس الشامي على هذا الحوار اللبق ولأسرة شبكة تحقيقات.