في تطور لافت فقد ابلغت الرياض المعارضين السوريين والذين يعيشون داخل المملكة، بضرورة إزالة أعلام المعارضة السورية المنتصبة على أراضيها و رفع أعلام «الدولة السورية» بدلاً منها و ذلك تحت طائلة المساءلة القانونية.
هذا التطور الحاصل على صعيد العلاقات السورية- السعودية، ياتي بعد موجة الانفتاح العربي ولا سيما الخليجي منه على سوريا من جديد، بعد سنوات من القطيعة بفعل ما انتجته الازمة السورية، والتي كانت الرياض احد اهم اوجه الدول الداعية لاسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
هذا وتسعى الرياض من قرارها هذا، تسريع أمر اعادة افتتاح سفارتها في سوريا، بعدما سبقتها على ذلك البحرين والامارات، ليُتوج الانفتاح العربي عامة والخليجي على وجوه التحديد باعادة افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في سوريا، لتنطوي بذلك صفحات سوداء عاشتها الساحة السورية والتي انعكست على العالم اجمع، نظرا لما استحوذته من اهتمام عربي وعالمي، وما انتجته الازمة من لجوء كبير انتشر في اصقاع العالم، ووصل حتى الى دول بعيدة تأثرت هي الاخرى بفعل موجة اللجوء الكبيرة.
يُذكر ان المعارضة السورية تتخذ من الرياض مقراً رئيسياً لها، وعيون العالم تترقب ما الذي سيحدث باعضاؤها بعد الانفتاح السوري- السعودي، وكيف يمكن للدولة السورية اعادة هؤلاء الى ربوع وطنهم، وبالتالي اسقاط كل التهم عنهم، والتي تصل لحدود خيانة الوطن والامة وفق ما هو موجود في سجلات الاجهزة الامنية السورية.