محاربة الظلم في مجتمع متخلف
عندما تقرر الوقوف ضد الظلم، توقع أنك سوف تُشتم ثم تُخّون ثم تُكّفر لكن إياك أن تسكت عن الظلم.
والمجتمع المتخلف هو مصاب بعقدة الوجاهة والمظهر، بحيث يتحول كل فرد فيه إلى مخلوق يخفي ذاته بهدف التخفي على خوائها الداخلي بكل ما يمكن أن يُبهر الأخرين ويثير غيرتهم.
بحيث يتحول إلى هارب دائم من ذاته، يحل مشكلته من خلال التنكر لها ، بدل أن يتصدى لها ويقلب المعادلة ويغيير معايير الحياة.
ومن هنا يقع الإنسان المتخلف في الزيف الخُلقي ، وينخرط في عملية الإحتيال والكذب والإستزلام والتضليل.
بحيث أصبحت عواصم العالم المتخلف جزر وجاهة في محيط من البؤس.
نريد دكتاتورية القانون
حتى نتفادى كارثة حقيقية يجب علينا الاسراع في التأكيد على الاولويات التالية (وهذه صرخةُ واجبٍ يجب ان نترجمها كمؤتمنين فكرياُ ومعرفياً ونتحمل واجباتنا في توجيه البوصلة وحمل الآمانة):
حماية المؤسسات من البيروقراطيين والمجرمين.
إحياء حس أكبر بالكرامة الشخصية للمواطنين باسم الكرامة الوطنية الأسمى.
سياسة عامة(داخلية وخارجية) مستندة إلى المصالح الوطنية لبلادنا بعيدا عن المصالح الشخصية.
العمل على الحد من الفقر ويحتاج لتحديد الاسباب بدقة وبنسبٍ صادقة وشفافة، فليس قيصر وحده الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه.
وهذا كله يحتاج إلى بسط ” ديكتاتورية القانون” داخل دولة قوية ” دولة فاعلة” تستطيع توفير إطار عمل قانوني، يحمي حقوق الناس ويضمن ألا نتحول إلى دولةٍ تعتمد بكليتها على الآخرين.