رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
وقع الشاعر الشاب أحمد كمال إبراهيم (احمد سلمى) ديوانه الشعري “ثورة فكر”، خلال احتفال أقيم بالمناسبة في قاعة green resto في منطقة جبل محسن في طرابلس.
حضر الإحتفال سعادة محافظ بعلبك-الهرمل الأستاذ بشير خضر الذي ألقى كلمة بالمناسبة عبَّر فيها عن إعجابه بفكر الشاعر سلمى الذي يعكس واقع مجتمع ووطن، ويحاكي أحلام فئات واسعة من أبناء الوطن.
كما حضرت نخبة من الوجوه السياسية، الإقتصادية، الامنية، الفنية، الثقافية، الاختيارية، وحشد من المهتمين وأبناء المنطقة وكل داعم للكلمة والثقافة.
وكانت كذلك كلمة لفضيلة الشيخ محمد سلمى، حيَّا خلالها فكر شاب عشق الادب فأنتج “ثورة فكر” مختلفة عما نراه ونعيشه من ثورات، فهي “ثورة نظيفة” حسبما قال، لأنها تقوم على الحق المنطلق مما يختزنه فكر الشاعر الشاب.
وألقى الدكتور عبد الخالق عبد الخالق كلمة بالمناسبة، حيث اعتبر اننا أمام مشهدية ثقافية نُحب أن نراها على الدوام، لأنها تعزز ثقافتنا وتحمي هويتنا، مثنياً على سواعد وفكر الشاعر أحمد سلمى.
ثم كلمة لصاحب الديوان، الشاعر أحمد سلمى الذي بدأ كلمته بالترحيب بالحضور، شاكراً محبتهم ووفاءهم الكبيرين، معتبراً ان هذا المولود الأدبي ما كان ليبصر النور لولا المحبة التي غمرتموه بها، ومؤكداً على مواصلة “النضال الأدبي” لننتج واحة ثقافية نحتمي تحت ظلالها في أوقات الشدائد.
مضيفاً: أما عبارة “زعتر وكافيار” المرافقة لعنوان الديوان “ثورة فكر”، فهي للتعبير عن “حالة غير متكافئة” أحببت توصيفها باستخدام تلك العبارات.
خاتماً: ولنا مع الحق .. صولات وجولات!
وفي الختام جرى توقيع الديوان الشعري
سنترككم مع قصيدتين من الديوان الشعري
طرابيش
طَرابيشٌ كَمِحرَقَةٍ
تُداعِبُ شَعبِيَ اليَوْمَ
وَتَلعَبُ في ثَناياهُمْ
لِتَجعَلَ دينهم وَهْمَ
وَطِفْلِيَ يَنْدُبُ الجوعَ
وفي أمعائِهِمْ لَحمَ
وأضحى دينَهُمْ لُعبة
تُفَكِّكُ بَيْنَنا اللُحمة
لُحاهُمْ تَكْنُسُ الأرضَ
وجوهٌ تُشْعِلُ الفَوضى
وَأَمَّا الثَغر إذ يَحرُكْ
شُرورٌ تَحرِقُ القَومَ
رِجالُ الدِّينِ هَلْ أنتم كما يَجِبُ ؟
وَكَيْفَ يَكونُ لِلدينِ
رِجالُ تاجَروا فينا
وَمِن ْثُمَّ
قَد إنسَحَبوا
وَكَيْفَ دَعَوْتُموهُمْ لِلجِهادِ وَلَمْ
نَراكُم في مُقَدِّمَةِ الجِهادِ إذ إنْحَشَروا ؟!
تَلَعثَمَ قَولُكُمْ حينَ
سُئِلْتُمْ كَيْفَ قَد قُتِلوا
وَجاءَ الأبُّ يَسأَلُكُمْ
وَدَمعُ العَيْنِ يَنْهَمِرُ
لِما أولاديَ ماتوا
لِما الأولادُ قَد ذَهَبوا
وَأمٌ تَصرُخُ الوَجَعَ
يُلامِسُ جُرحَها الأَلَمُ
تَقولُ بِعَينِها سُحقاً
لِما الشُّبَّانُ قَد نَزَفوا
تَقولُ بِسِرِّها جُمَلَاً :
لِحاكُمْ تَمتَطي الكُفرَ
عَلَيْكُمْ لَعنَةُ اللهِ
وَبِئْسَ مَصيرُكُم حَرقاً
وفي النَّارِ
لَتَلْتَهِبوا
الحب الأحمق
كَتَبْنا في الهَوى كُتُبَاً
عَرَفنا جُلَّ مَعناها
حَسَبْنا الحُبَّ مَركَبَةً
وَتُهنا في زواياها
عَشِقْنا في الهَوى قِصَصاً
نَدِمنا إذْ عَشِقْناها
وَبُتْنا في الوَرى نَبْكي
وَنَشْكي مُرَّ لَيْلاها
سَلوا عَنّي
سَلوا عَنّي أيا قَوْمي
سَلوا عَنْ حُبّيَ الناسَ
سَلوا عن حُبّيَ الشَعبَ
سَلوا الحُكامَ والساسة
دَعوا الأيامَ أن تُخْبِر حَكاياها
دَعوا الأسرارَ أنْ تَحكي خَفاياها
سَلوا الأحلامَ عَنْ قَلْبٍ
تَمَزَّقَ حينَ رؤياها
حَبيبي اليَوْمَ قَد قَطَعَ
مسافاتٍ وأميالا
لِيَأتي اليَوْمَ يُخبِرَني
بأنَّ الحُبَ قَد زالَ
وأنَّ الفَقْرَ يَغْزوني
فلا مُلْكاً ولا قَصراً ولا جاها
ولا عَرَبيَةً فَخْمةَ
ولا ذَهَباً ولا ماسا
حَبيبي اليَوْمَ أعلَمَني
بأَنَّ الناسَ قَد باعت ضمائِرَها
وأنَّ الناسَ في زَمَني
جمالُ المالِ أغْراها
وحُبُّ المالِ أغْشاها
حَبيبي اليَوْمَ دَمَّرَني
وَأَرهَقَني وأبكاني
وشَكَّ بقَلْبيَ رُمحاً
فَأدماني
فَأينَ الحُبُّ يا قَومي
بجيلٍ يَعبُدُ المالَ
وأينَ الحُبُّ يا قَومي
بجيلٍ قالَ في الأرضِ
بأنَّ المالَ أحلاها
وأَنَّ المالَ أزهاها
سِنينُ العُمْرِ ها تَمْضي
وَبَحْرُ الحُبِّ يَتَّسَخَ
وماءُ البَحْرِ لمْ يَعُدِ
يَموجُ بِلَونِهِ الأَزْرَقْ
وَدَدّتُ الحُبَّ أنْ يَأتي
حَلِمْتُ بِأنَّني أعشَقْ
زَرَعْتُ بِعَقْليَ أمَلاً
فَكادَ العَقْلُ أنْ يُرهَقْْْ
عَشِقْتُ بِقوَةٍ خَرَقَتْ
جِدارَ الصَمْتِ بَلْ أعمَقْ
حَسَبْتُ الحُبَّ مَركَبَةً
أنا القُبْطانُ لا أغرَقْ
غَرِقْتُ وطافَني الماءُ
مَصيرُ الحُبِّ أنْ يُحْرَقْ
عَشِقْتُ بِقوَةٍ حَتّى
عَلِمْتُ بأنَّني أحْمَق
صور الإحتفال