ذهب يوم الأمس الشاب فريد خير الدين برفقة أصدقاءه إلى شاطئ الدامور للترفيه عن انفسهم ولكن البحر كان مضطرباً و أمواجه تتلاطم والتيار شديد والبحر خالٍ من الناس إلا شابين بمنتصف العقد الثاني من العمر كانا يسبحان بشكل غير متوازن، وما هي إلا لحظات حتى بدأوا يتخابطون إثر سحب التيار لهم لأسفل المياه.
عندها لم يتردد هذا البطل من أن يرمي بنفسه في غدر البحر ليحاول إنقاذ الشابين من الغرق وبالفعل إستطاع أن ينقذ أول شاب ومن ثم ذهب لينقذ الشخص الثاني الذي ابتعد مسافة عن الشاطئ ، وبعد وصوله إليه استطاع أن ينقذه ولكن التعب كان قد أنهك جسده و التيار قد اشتد والموج قد غلبه وأخذه بعيداً فلم يتمكن من الإفلات منه.
ورغم محاولاته إلا أنّ البحر أصر على الإمساك به واحتضانه، فكان ضحية مروئته وطيبته واستطاع ان يستثمر بشهامته ونخوته بطولة تكتبها الناس بحبر دموعها.