لا شيء يقف في وجه القدر ، وكثيرًا ما تكون النهايات قا سية وأحيانًا مر عبة ، لكن هذه هي تكوينة الحياة وأسرار هذا الكون الواسع الذي لا نعرف عنه نحن بني البشر سوى القليل.
نتحدث عنها عن قصة الشابة الصغيرة تمارا طياح والتي خسرت والدتها مصممة المجوهرات هالا طياح يوم انفجا ر الرابع من آب المشؤ وم في بيروت وتحمّلت عذ اب الفراق الصعب.
وبالأمس ، حلّ عليها القدر من جديد ليأخذ عنها والدها رجل الأعمال طارق طياح الذي كان على متن الطائرة الإيطالية التي سقطت ، فضلاً عن ستة أشخاص آخرين ، بينهم لبنانيان.
نعت تمارا طياح والدها وكتبت: “ابي؛ احبك كثيرا.. لست ادري ما فعلت كي استحق كل هذا… ارقد بسلام يا أبي.. احبك كثيرا”.
هذا و واسى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الشابة تمارا،
التي كانت قد التقت ماكرون خلال زيارته لبنان بعد الكا رثة، وقدمت له خريطة لبنان التي صممتها والدتها.
ونشرت الصفحة الرسمية لماكرون على فايسبوك، رسالة عزا ء من الرئيس لتمارا وفيها:
“في الأول من أيلول 2020، كنت في بيروت، استمعت الى الكثير من الشهادات، لكن واحدة أثرت بي بشكل كبير. إنها شهادة تمارا التي سلبها الانفجا ر أغلى ما لديها أمها.
السبب الذي يدفعني للبقاء مندفعاً من أجل لبنان، هو تمارا والأمل الذي تختزنه، أمل الشباب اللبناني.
وتابع: “في حا دث بايطاليا، خسرت تمارا والدها. أقول لها أنني أشاركها ألمها، وأفكاري معها في هذه المحنة الرهيبة. أكثر من أي وقت مضى، قلبي معها”.