ودّعت مدينة صور السيدة ثريا محمود فواز (أم قاسم) بعد مضاعفات في القلب.
والراحلة هي أمّ متفانية في سبيل عائلتها وهي دائمة التفاؤل والإيجابية كما وصفها أصدقاؤها.
وقد ترك رحيلها ألمًا وغصة بعد انتشار مقطع صوتي لها كانت قد أرسلته لإحدى صديقاتها عبر “واتساب” قبل وفاتها بأيام.
تشكو عبره من انقطاع دواء القلب الذي تأخذه من جميع الصيدليات وتعثّر الحصول عليه.
وقد اجتاحت عبارات الغضب والإستنكار على مواقع التواصل الإجتماعي بعد وفا تها بسبب انقطاع الدواء حيث باتت أبسط مقومات الحياة تحت سلطة المحتكرين.
المحتكرون هم من كل الطوائف ، لديهم تغطية وحصانة من الزعماء انفسهم ، ثم من رؤساء المؤسسات الروحية.
السيدة ثريا في رقبة كل محتكر ، كل زعيم ، كل رجل دين يدين بالولاءِ للزعيم ، كل مواطن لا زال يعشق أن يكون “غنمة” في مزرعة الزعيم.
في هذه الدولة ، أضحت معايير العدالة مقلوبة ، فالقانون وُجد ليُطبّق على الضعيف ، والديموقراطية باتت كذبة قديمة لا تُصدّق ، فنحن محكومون بسطوة القوة ، متى ما قررنا فتح أعيننا لمشاهدة فجر الحرية.