استقبل الرئيس نجيب ميقاتي، صباح اليوم في دارته في طرابلس، الرئيس فؤاد السنيورة، وتم البحث في الأوضاع على الساحتين المحلية والدولية.إثر اللقاء، قال السنيورة: “يشرفني أن أستهل زيارتي إلى طرابلس بلقاء دولة الرئيس، الأخ والصديق نجيب ميقاتي. وهذه الصبيحة المباركة كانت مناسبة للبحث في الأوضاع العامة في لبنان، لا سيما الانتخابات الفرعية في طرابلس وأهميتها، وهذا الحق المعطى للبناني للتعبير عن رأيه، وهو ليس حقا فقط بل هو واجب. وبالتالي من هنا، من دارة الأخ والصديق نجيب ميقاتي”.
وفي وقت لاحق، استقبل الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في دارته في طرابلس الرئيس فؤاد السنيورة، وقال:”ترحب مدينة طرابلس بكم دولة الرئيس وتحفظ لكم مواقفكم، شكلنا وإياكم خط صمود عندما أرسلت المخابرات السورية إلى لبنان تنظيم فتح الإسلام، كنت أنت حينها رئيسا للحكومة فأخذت قرار الدفاع عن الوطن”، واعلن اننا “قاتلنا فتح الإسلام إلى جانب الجيش اللبناني ودفعنا ثمنا غاليا، إنما أنقذنا البلد”، مشيرا الى ان “طرابلس دفعت عام 1986، 800 شهيدا خلال يومين في مجزرة التبانة وتعرضت إلى 21 جولة عنف وما زالت صامدة”.
بدوره عبر السنيورة عن سعادته لزيارته منزل اللواء ريفي وقال:”لقد كان ريفي دائما عنوانا للوفاء والصداقة والوطنية، وانا سعيد بلقائي لهذه الكوكبة من الأصدقاء. كنا قد خطونا خطوة هامة حيث، لقينا تجاوبا من اللواء ريفي بإزالة الغيمة العابرة من الجو وعادت الأمور إلى مجاريها بوجود الرئيس سعد الحريري”.
وتابع:”أما عن طرابلس، فهي مدينة صابرة مناضلة ومتطلعة إلى المستقبل بكل أمل، الذي نصنعنه بأيدينا ونستولده من رحم اليأس الطاغي”.واضاف:”موعدنا الأحد مع الإنتخابات التي هي واجب كما هي حق، يهمني أن تكون المشاركة كبيرة، فهناك رسالة علينا توجيهها بأن اللبنانيين يريدون استعادة الدولة بسلطتها الكاملة على جميع الأراضي اللبنانية، لأنه لا أمن ولا أمان ولا نمو ولا حتى فرص عمل، إذا لم تكن هناك دولة ترعى شؤون اللبنانيين”.
وقال:”أنا هنا لأدعم الدكتورة ديما جالي، لأنني اعتقد أن تيار المستقبل الداعم لها يعلم مدى كفاءتها وخبرتها وإرادتها وتصميمها على خدمة طرابلس. على أهل طرابلس أن يتخذوا قرارهم في عملية استنهاض الدولة ومدينة طرابلس وقدرات اهلها، فهي مقصد لكل اللبنانيين والعرب الذين يريدون أن يستثمروا، لذلك علينا خلق الأجواء المؤاتية لهذا الإستثمار، فحرصنا على نظافة الشارع نكون قد ساهمنا بنهوض المدينة والتنظيم بلا مخالفات”.
واعلن ان “لبنان على مدى 8 سنوات، لم يستطع تحقيق اكثر من 1% نمو وهو أقل من نصف الزيادة السكانية السنوية، مما يؤكد الإنخفاض في مستوى الدخل وانحسار في مستويات العمالة، ما أدى إلى انحسار في دور الدولة الحريصة والحاضنة والحيادية للجميع”.
وتابع:”نحن أمام وضع يرى الجميع فيه عدم المبادرة للقيام بالجهد اللازم الذي سيؤدي إلى مزيد من التفكك والمشاكل، التي إن تفاقمت، فلن يستطيع أحد الفكاك منها، وما زال أمامنا نافذة تتقلص يوميا ولكن بإرادتنا نخرج من هذا الوضع و نستعيد التوازن المختل، ستعود الدولة وعودتها هو ما يؤذن إلى تحقيق النمو والإزدهار والمزيد من اللحمة الوطنية”.
واضاف:”علينا استغلال هذه الفرصة فكما يقولون: stand up to be counted، علينا ان نقف لكي يكون لنا اعتبار، فنحن لسنا في معرض استعمال القوة بل الموقف، العلم والإيمان بعودة الدولة، من خلال دورها بإعادة المشاريع والبنى التحتية والفوقية من أجل خلق البيئة الصالحة والمحفزة على الإستثمار لإيجاد فرص عمل، التي هي مشكلة جميع بلدان العالم”.واعلن:”ان القانون هو السيد الذي يشجع على الإستثمار، كما الأمن والأمان، فالفوضى لا تؤدي إلا إلى تخريب الموجود، فمصلحة البلد والدولة هي الأساس وليس الميليشيات والأحزاب التي تقسم البلد”.
كذلك، زار السنيورة منزل النائب سمير الجسر حيث التقاه الى جانب قيادة تيار المستقبل في طرابلس والمرشحة ديما جمالي والوزير رشيد درباس.