أبدى فؤاد السنيورة في بيان، حزنه وأسفه، لتكرار الفواجع الأليمة التي ألمّت بلبنان، وآخرها المتمثلة بغرق الزورق الذي أبحر من شمالي لبنان وغرقه أمام شاطئ مدينة طرطوس.
ورأى أنّ “استمرار تجار الموت المتمثلين بشبكات تهريب الأشخاص الذين يزيّنون لأولئك البؤساء إمكانية الهرب من الجحيم اللبناني، تحت أعين الأجهزة الأمنية، أمرٌ مرفوضٌ ومدان ويتطلب موقفاً جازماً وصارماً ورادعاً من الحكومة اللبنانية من أجل وقف أعمال تهريب البشر من لبنان نحو الموت المحتّم والمستمرة حتى الآن، وكذلك محاسبة جميع المسؤولين عن تلك الجرائم حسب ما تنص عليه القوانين اللبنانية المختصة”.
وأضاف، “إنّ كل ذلك الفشل المتراكم يجب ان يكون محركاً ومحفزاً لجميع اللبنانيين من أجل العودة إلى إدراك حقيقتين أساسيتين وهما: أولاً، أنّ ما يجري في لبنان هو ناتج عن الفشل الذريع الذي استحكم بالدولة اللبنانية نتيجة سيطرة وإطباق دويلات الأحزاب الطائفية والمذهبية والميليشيا وية عليها وفي مقدمها حزب ا لله”.
وتابع، “ثانياً، أنّه لا إصلاح ولا نهوض ولا عودة لتصويب الأوضاع الوطنية والسياسية الاقتصادية والمعيشية والأمنية في لبنان إلاّ عبر استعادة الدولة لدورها ولسلطتها الواحدة ولهيبتها ولمؤسساتها ولصدقيتها امام اللبنانيين وأمام جميع الأشقاء والأصدقاء في العالم”.
وأشاد السنيورة، “بالبيان المهم الذي أصدره ممثلون عن الدول الثلاث المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، الذين أكّدوا أهمية الحفاظ على سيادة لبنان واستقراره وأمنه الوطني، وعلى ضرورة استعادة الدولة اللبنانية لدورها ولسلطتها الواحدة والحصرية، وكذلك في إعادة الاعتبار والاحترام الكامل لاتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية اللبنانية والسلم الأهلي في لبنان”.