منذ قرابة الاسبوع جرت عملية خطف في بلدة بريتال البقاعية نُفِّذت بحق المواطن السوري حسين العلي وقد سرت شائعات عديدة رافقت عملية خطف العلي الذي يعد من المقربين جدا من الاجهزة الامنية السورية ويُقال بأنه احد اعضاء حماية السيدة اسماء الأسد عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد.
عملية الخطف كانت لها تداعيات على الداخل اللبناني بعد ورود اكثر من طلب سوري رسمي الى الداخل اللبناني من اجل العمل الجاد للافراج عن العلي وهذه الطلبات وصلت الى لبنان عبر السفارة السورية في بيروت ،الا ان هناك اكثر من طلب سوري وصل بطريقة غير رسمية ترجم باحتجاز اربعة مواطنين لبنانين في الداخل السوري عند احد الاجهزة الامنية السورية وجلّهم من منطقتي بريتال والحمودية لاسيما ان المؤشرات الامنية دلت على ان الخاطفين من المرجح ان يكونوا من منطقة بريتال.
وتم الافراج عن اللبنانيين الاربعة وتبلغوا برسالة الى اهالي بريتال بضرورة العمل من اجل الافراج عن العلي والا سيدفع الثمن كل اهالي بريتال وسيتم احتجاز اي شخص يدخل الى الاراضي السورية بعد انتهاء المهلة الزمنية التي حددتها السلطات السورية وهي مهلة غير معروفة.
وعلى الاثر عقد اكثر من اجتماع بين مختلف الفعاليات في منطقة بريتال من اجل الافراج عن العلي ومن الطرائف ان بعض العصابات في بريتال تنشط في سبيل الافراج عن العلي كما ان الجيش اللبناني بدأ في اليومين الماضيين اجراءات امنية وعسكرية غير مسبوقة في سبيل الضغط للوصول الى العلي.
إلا انّ كل هذا الحراك لم يودي الى نتيجة حتى الآن، في ظل الاستنفار المتبادل من الجانبين اللبناني والسوري واصرار قيادة الجيش على معالجة سريعة لذيول الحادث من اجل ضرب عصابات الخطف من جهة، وعدم افتعال خلاف بين الجانب السوري من جهة ثانية.