رئيس التحرير : الكاتب محمود جعفر
لم يكن مهرجان الزمن الجميل أواردز لهذا العام حدثاً عادياً، فقد كان متداولاً بين مسامع الناس بكثرة، الذين عبروا عن إعجابهم بطبيعة هذا المهرجان الذي يجمع وللعام الثاني نخبة من أرقى الوجوه الفنية من لبنان والعالم والعربي.
الاحتفال الذي أقيم في الريجنسي بالاس أضاء بنجاحه اللافت على وجه آخر من المهرجانات، حيث العودة إلى الجذور والأصالة، إلى حيث التاريخ المشرق والمُشرِّف، تاريخ نجوم جسدوا الفن بأدوار لم تكن عادية، فكانوا دعاة تكوين “الزمن الجميل”.
ولأن وراء كل عمل ناجح شخصية تمتلك جانباً من الابداع وشغف العمل، فقد كان عراب هذا المهرجان الجراح اللبناني العالمي هراتش سغبزريان شعلة أمل مضيئة أرخت بظلالها على كل من شاهد تلك الاحتفالية الراقية، ليشهد الجميع ومعهم سيشهد التاريخ على أن من أحيا الأصالة من جديد وساهم في بث الروح الإيجابية وأعاد للزمن الجميل وهجه كان ذاك الجراح العالمي هراتش سغبزريان.
وما يلفت أكثر أنه أثناء المهرجان لم نراه يعرض لمحاسن ما قام به، أو يستعرض بطولاته، فقد ألقى كلمة مقتضبة بسيطة وجامعة تاركاً الساحة لمن استحق التكريم من وجوه كانت وستبقى في ذاكرتنا من بلادنا بلاد الأرز و من الشام الحبيبة والجزائر بلد المليون شهيد.
ولعل ختام الحفل الذي تمثل في تكريم الفنان القدير صلاح تيزاني “أبو سليم” وأعضاء فرقته الرائعين، كانت بمثابة النقطة الهامة نظراً لعطاء مستحقيها أولاً في مجال التمثيل ولما تحدث عنه أبو سليم عن دولة غائبة لا تعير اهتماماً للعظماء مقابل هذا المهرجان الذي كانت نفقته على عاتق الدكتور هراتش حيث قال بما حرفيته” هيدا الرجال بيجمع المصاري طول السنة ليقيم هيك حفل”.
وبالمقابل، فإن المبادرة التي قام بها الدكتور هراتش بالتعاون مع إحدى مؤسسات التأمين وهيways insurance شركة وايز للتأمين لصاحبها السيد شربل غرفين والتي تمثلت في تقديم منح مالية للحماية على الحياة لأبو سليم وفرقته عكست حقيقة هذا الرجل وصلب معدنه.