تلقى أبناء الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل قبل اشهر داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، منازل تقدر قيمتها بملايين الدولارات في المملكة العربية السعودية، ومدفوعات شهرية من خمسة أرقام كتعويض عن مقتل والدهم، بحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين سعوديين حاليين وسابقين.
وقالت الصحيفة ان ولدا خاشقجي وابنتاه تلقوا مدفوعات أكبر بكثير- ربما عشرات الملايين من الدولارات لكل منهم- كجزء من مفاوضات “أموال الدم”، التي من المتوقع أن تبدأ عندما تنتهى محاكمات قتلة خاشقجي في الأشهر القادمة.
وفقا لما ذكره المسؤولون وغيرهم ممن تحدثوا لصحيفة “واشنطن بوست” التي كان خاشقجي يكتب فيها.
ونقلت الصحيفة الاميركية عن هولاء المسؤولين إن المدفوعات التي لم يتم الكشف عنها سابقًا هي جزء من الجهود التي تبذلها السعودية للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل مع أفراد عائلة خاشقجي.
ووافق الملك سلمان في أواخر العام الماضي على تسليم المنازل و المدفوعات الشهرية، التي تبلغ 10 آلاف دولار أو أكثر لكل شقيق كجزء مما وصفه مسؤول سابق بأنه “إقرار بأنه قد حدث ظلم كبير” ومحاولة لتصويب الخطأ.
الى ذلك قال مسؤول سعودي أن المدفوعات تتفق مع الممارسة القديمة في البلاد، المتمثلة في تقديم الدعم المالي لضحايا جرائم العنف أو حتى الكوارث الطبيعية، وقال: “هذا الدعم جزء من عاداتنا وثقافتنا، ولا يرتبط بأي شيء آخر”.
وكشفت الصحيفة أنه تم منح كل من أبناء خاشقجي منازل في مدينة جدة بقيمة تصل إلى 4 ملايين دولار لكل قطعة، ضمن مجمع سكني مشترك يحتل فيه صلاح خاشقجي، الابن الأكبر المبنى الرئيسي في المجمع.
وقد امتنع صلاح الذي كان مسؤولا عن المفاوضات المالية مع السلطات السعودي، بحسب الصحيفة، عن التعليق حول الموضوع .