متابعة/ابتسام غنيم
من منا لا يعرف ان اية مهمة ما لم يكن صاحبها يتسم بالرقي والاخلاق العالية فهو لا يشرفها وبالتالي ليس جديرا بالعمل فيها، فما بالك لو كانت تلك المهنة هي الفن اي الاحساس والشفافية والرقي والسمو؟
في مهرجان”الزمن الجميل اواردز”الذي اقيم للعام الثاني على التوالي ويترأسه الجراح العالمي الاول بلبنان الدكتور هراتش سغبزريان، وتم تكريم مجموعة من الفنانين منهم نجمة الاستعراض الكبيرة نجوى فؤاد ، حضرت سيدة الرقص هذا العام المهرجان وحلت فيه كضيفة شرف.
وكانت بمنتهى الشياكة والرقي والتواضع مع زملاء المهنة المكرمين والحضور والصحفيين، وعندنا صعدت على المسرح قالت انها مشتاقة للرقص الذي اعتزلته قبل عشر سنوات ،لكنها ما ان سمعت اول اغنية رقصت على انغامها وهي للعندليب عبد الحليم حافظ حتى دبت الحماسه بنفسها ورقصت كأجمل ما يكون، فالهبت الصالة بالتصفيق والتصفير والمطالبة بالمزيد.
وعلى الفور فاجأها الدكتور هراتش بأعتلائه المنصة وتقديم الزهور لضيفته التي شكرها على الحضور وعلى تواضعها ولباقتها مع الجميع مؤكدا علنا بالقول انه تعلم من نجوى فؤاد” من ان الفن الراقي هو اخلاق عالية بالدرجة الاولى” وهو كلاما حقيقيا وصائبا للغاية.
لكن يبدو ان البعض حز بنفسه هذا القول تيمنا بالمثل الذي يقول(الي على راسو بطحة) فبدات الزكزكات والغيرة التي لا تقتل الا اصحابها من ذوي النفوس المريضة.
وبعد، فعلا الفن اخلاق لانه يعني الالتزام والمحبة والقيم الجمالية من تضحية وبطولة وتوازن وكل ذلك منبعهم واحد هو الشعور بالحب الحقيقي تجاه الاخرين وهذا ما ينطبق على نجوى فؤاد قولا وفعلا.. اما الدكتور هراتش فأخلاقياته تنصب بثوراته الطبية، واعتزازه بالعمالقة الكبار ليقينه ان علم الجمال يكمل علم الاخلاق.
ومن هنا اللا هدفية تلغي كل الرغبات وعدم الانجرار وراء الفقاقيع
نجوى فؤاد نجمة بفنها واخلاقها والجراح التجميلي هراتش سغبزريان عنوانا للوفاء وللضمير الحي