facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

الحكومة الإسرائيلية تنتقم من المسيحيين ..فهل نشهد على غضب مسيحي عام؟

كتبت مارلين وهبة في صحيفة “الجمهورية”: للمرّة الأولى منذ 2018 عاماً، تغلَقُ كنيسة القيامة بإجماع من أقطابها حتى إشعار آخَر، وذلك احتجاجاً على قرار الحكومة الإسرائيلية بفرض ضرائب على الكنائس والأديار والمقامات الدينية في القدس

والسؤال الكبير؛ لماذا هذا التدبير اليوم؟ وهل حان وقتُ الاقتصاص من المسيحيين بعد ردّةِ الفعل المسيحية الرافضة لإعلان القدس أرضاً إسرائيلية؟ وهل مِن علاقة للقرار الإسرائيلي بالخريطة الجديدة المرسومة للقدس؟ أم هو هجومٌ ممنهَج على المسيحيين في الأرض المقدّسة للمغادرة؟

وكيف ستكون ردّة فِعل الكنائس في العالم، رجال الدين، الفاتيكان والمؤمنين الذين يحجّون بالآلاف يوميّاً للتبرّكِ مِن كنيسة القيامة؟ وما هي تداعيات إغلاقها الذي وقعَ كالصاعقة على مسمعِ الملايين من رجال الدين والمؤمنين في العالم؟

وفي خطوةٍ مفاجئة لبلدية القدس الإسرائيلية، أصدرَت بياناً يتضمّن قراراً رسمياً بفرضِ ضرائب على الكنائس والأديار والجماعات المسيحية والمقامات الدينية، بما فيها الممتلكات والحسابات الموجودة في المصارف التابعة للمؤسسات المسيحية كافّة، وقد جاء هذا القرار الجائر مخالفاً للقوانين والأعراف المتفَق عليها كافّة، وهي الراعية والحامية لحقّ الكنائس والأراضي المقدّسة ومتلكاتها وحساباتها

ويقول المنشغلون في مواكبة هذا الملف المفاجئ إنّ في القرار الإسرائيلي مخالفةً شديدة الوضوح وتَنقضه اتّفاقاتٌ عالمية تقضي بالمحافظة على حرّية الكنائس وخصّصتها بامتيازات أعطيَت لها عبر التاريخ

وتقول المصادرُ المتابعة نفسُها؛ يبدو أنّ هناك حرباً جديدة على الوجود المسيحي في القدس وفي فلسطين، لافتةً إلى الضررِ الكبير الذي سيُخلّفه إقفالُ كنيسة القيامة، وهو ليس في رمزيتها فحسب، بالرغم من أهمّية هذه الرمزية، إنّما المتضرّرون من هذا القرار كثُر، سيّما أبناء الكنيسة وأبنائهم منذ مئات السنين، وهم

 العائلات التي تعتاش من العمل في هذه الأماكن المقدّسة

التلامذة الذين تساهم هذه الكنائس في إعالتِهم وفي تعليمهم وفي تسديد أقساطهم المدرسية

وإذ تشير المصادر إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية تنتقم عبر هذا العمل من المسيحيين وتدفَعهم إلى بيع أملاكهم والهجرة بالرغم من صمودهم مع المسلمين منذ مئات السنين، إلّا أنّ المسيحيين اليوم يَدفعون ضريبة الدم لذلك

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

الدكتور جعفر: للإبتعاد عن لغة التخوين وتعزيز حضور الدولة

اعتبر مدير عام شبكة تحقيقات الإعلامية الدكتور محمود جعفر خلال لقاء صحفي ، أننا نحتاج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!