أشار رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، إلى “أزمة في موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية سببها الأول تركيبة المجلس النيابي، بحيث انه ليس هناك أي تحالف او فريق في المجلس يستطيع أن يؤمن النصاب والانتخاب”.
وإستكمل قائلاً: “لذا نحن قرأنا هذا المشهد منذ اللحظات الأولى، وأكدنا ضرورة الحوار وصولا الى اتفاق لانتخاب رئيس للحمهورية، ولكن للأسف الفريق الآخر، بمعظم أحزابه وكتله وشخصياته، لم يستجب إلى دعوة الحوار التي كررها دولة الرئيس نبيه برّي، تحت عناوين متعددة بنظرنا هي غير صحيحة، وبالتالي المشهد سيتكرر ما لم يكن هناك حوار وتفاهم”.
وخلال لقاء حواري سياسي في بلدة بيت شاما، أكّد إن “حلفاءنا الإقليميين لم يتدخلوا يوما في أي شان داخلي لبناني، بينما الحلفاء الإقليميين والدوليين للفريق الآخر، وعلى رأسهم أميركا وحلفاؤها في المنطقة، لم يمر موضوع في لبنان إلا وتدخلوا فيه، وإن كانوا يحاولون الإنكار، ولكن هذه هي الحقيقة، وبالتالي إذا كان الفريق الآخر ينتظر تسوية إقليمية أو دولية للسير بموضوع الانتخابات بناء للإيحاء الخارجي فهو مخطئ في التقدير ومخطئ بحق اللبنانيين”.
وتابع: “نحن لا ننتظر لا إيحاء من الخارج ولا تسوية في الخارج، فقط المطلوب بالنسبة إلينا أو بنظرنا، التفاهم على رئيس للجمهورية بمواصفات محددة ويتم انتخابه. وهذه المواصفات بشكل رئيسي هي: رئيس قادر على التواصل محليا وإقليميا ودوليا، لديه رؤية إصلاحية واقتصادية، يستطيع التفاهم مع كل اللبنانيين.
وأردف: “نحن نأمل أن يقتنع شركاءنا في الوطن بالحوار مدخلا للاتفاق، وأن يقتنعوا بأن انتظار التسويات الإقليمية والدولية في غير مكانه، ونذهب لانتخاب رئيس. لأن انتخاب الرئيس هو موضوع أساس وحيوي ومفصلي، وهو مدخل لإعادة انتظام العمل في كل المؤسسات الدستورية والسياسية في البلد، وهو المدخل لتشكيل حكومة تقوم بكل المهام المطلوبة منها في موضوعات الأمن والسياسة والاقتصاد والمال والنقد والشؤون الاجتماعية والتربوية والصحية والبيئية والبنى التحتية، وإعادة تنشيط البلد، خصوصا بعد تحليق معدلات الفقر والبطالة، وكل المشاكل المتراكمة الموجودة، والتي يحتاج حلها إلى بلد مستقر في السياسة”.