حاول رئيس الحكومة “غير المنتجة” سعد الحريري وبإخراج واتفاق مباشر بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون الضحك على الناس المنتفضة في كل الاقضية والمحافظات اللبنانية بالقول ان هناك من هو مسؤول عن الجمود الحاصل وفشل الحكومة في القيام بواجباتها تجاه شعبها.
وما مهلة ال 72 ساعة التي وضعها بالإتفاق مع بري وعون سوى لاراقة دماء اللبنانيين وسط الساحات وإخراجهم بالقوة وتصويرهم وكأنهم مخربين وأشخاص يريدون زعزعة استقرار البلد وأمنه، تماماً كما حصل بالامس، حيث اتخذت القوى الامنية قراراً بنشر الغاز المسيل للدموع بين الناس فجاة وهم كانوا يغنون ويصفقون وكانت الامور أكثر من حضارية، مما أدى لحصول هذا التدافع الكبير بينهم، وعندماعادوا الشبان أحسوا بنقمة وقاموا ببعض الاعمال الانتقامية من السلطة، فيما هم نزلوا لأن الذلّ والفقر أكلهم، لأنهم باتوا يعيشون “بلا عازة”، يتخبطون لينعم السياسيون بالملذات والفحش.
وعلى أية حال هذه هي عقلية السلطة التي لا يمكن إلا أن تكون كذلك، إذ لا تملك الا خيار القوة وتشويه صورة شعبها، فالأهم بالنسبة لها هو بقاؤها على رأس السلطة في لبنان، تمعن أكثر فأكثر في سرقة خيرات الشعب وموارد الدولة ونهب المزيد من المال العام.
ولكن، بدأ عصر التغيير ولن يتوقف، والتاريخ سيتحدث عنكم انكم كنتم أحقر وأنجس ما مرّ على بلادي!