لا تكاد الابتسامة تفار ق وجه أوليفر، الرضيع، الذي لم يكمل عامه الأول بعد، لكن خلف هذا الوجه الرقيق تكمن مأ ساة يصع.ب على معظم الآباء تحملها.
فقد تطورت الحا لة المر ضية له بشكل مأسا وي، حتى فقد أطر افه الأربعة نتيجة تع.فن الد م، فيما كان من الممكن أن يفا رق الحياة، حسبما أبلغ الأ طباء أمه أبيجيل واردل صاحبة الـ23 عاما، التي تعيش في لينكولنشاير شرقي بريطانيا.
وبدأت مأ ساة أوليفر من مر ض يبدو بسيطا، فقد أ صيب بالتها ب في الحلق، لكن لم يتم تشخيصه بصورة صحيحة، مما أدى إلى حدو ث تسم.م في الد م وضع حيا ته في مأز ق.
وزارت أبيجيل دكتو راً في 16 أذار الماضي بعد شعورها بارتفاع حر.ارة ابنها، وطُلب منها إعطاؤه سوا ئل ومخفضات حرا رة، لكن في اليوم التالي تد هور وانتهى به الأمر في غر فة الإ نعاش.
وقالت أبيجيل في تصريحات نشرتها صحيفة “مترو” البريطانية: “سرعان ما أصبح شا حبا وخا ملا جدا، ولم يكن كالمعتاد. كنت أحتضنه وكان يئ.ن كما لو كانت عظا مه تؤ لمه. توقف عن البكا ء في النهاية كما لو أنه لم يكن لديه الطاقة اللازمة للبكا ء”.
وتابعت: “في هذا الوقت كنت قد بدأت للتو في إعطائه طعاما صلبا، لكنه لم يأكل أي شيء. كان يريد الحليب فقط لكنه بالكاد كان يشرب.
كنت أعلم أنه ليس على ما يرام، وكنت بحاجة إلى زيارة مختص، لكن لم يكن لدي أدنى فكرة عن أنه كان يمكن أن يعا ني من التس.مم”.
وتضيف الأم: “شعرت أنه لم يكن على ما يرام، لذا فقد أعدته إلى المستش.فى، وفي غضون دقائق، وضعه ممر ض تحت تأثير المسكن”.
لكن كانت هذه اللحظات الأكثر قسو ة على أبيجيل، حيث قالت: “بدأت يداه وقدماه تتحولان إلى اللون الأزرق، وأتذكر أنني اعتقدت أنه قد يكون قد شعر بالبرد، وطلبت منهم تدفئته ببعض الجوارب. جلسنا مع الطبي.ب وقال لي ابنك ضعيف للغاية. أعرف أنه في غيبو بة وهو متصل بعدد من الآلات، لكن لم يكن لدي أي فكرة عن طبيعة مر ضه”.
ثم أوضح أحد الممر ضين أنهم غير متأكدين مما إذا كان سيبقى على قيد الحياة، بعد أن بدت أطرافه في طريقها إلى الت.عفن مما يستوجب استئصا لها.
وتقول أبيجيل: “لكنهم ظلوا يؤجلون موعد بتر ها في محاولة لإنقا ذه، لكنني استطعت أن أرى جسده يحاول التخلص منها. كانت الأطراف ثقيلة وغير مريحة وأوليفر كان تعي.سا. في أحد الأيام، ساعدتني ممر.ضة على رفع أوليفر من كرسيه إلى السرير، وفوجئنا بأن ساقه قد فصلت”، ثم تدخل الأطباء لاستئصا ل باقي أطرافه التي أصيبت بالتعفن أيضا.
وقالت الأم: “بمجرد إزالة أطرافه كان طفلا مختلفا. كان سعيدا جدا ومليئا بالحياة. بدا وكأنه ارتاح. قد يشعر بعض الناس بالأسف تجاهنا، لكنني أشعر بأنني أكثر أم محظوظة في العالم، لأن أوليفر لا يزال معنا. قد لا يكون لديه يدان أو قدمان، لكنه لا يزال يبتسم”.
المصدر: سكلي نيوز عريية