خاص تحقيقات
الثقة ، الشجاعة ، الخوف من المجهول الآتي ، الإيمان بنعمة التعايش بين الثقافات كافة في بلده لبنان ، صفات أدركناها عن كسب في شخصيته التي تحمل الحنين للبنان الماض ، الخال من شوائب الدم وطغيان الظلم ، لبنان الجميل بشجاعة أهله الذين قاوموا وعبر حقبات التاريخ كم من المستعمرات التي حاولت أن تأخذ هذه البقعة من الأرض كجزء من مملكتها ، لكنهم لم يدركوا أن الله لكاف عبيده .
وإيماناً منه بالدور الريادي للبنان ولمجموعة عظيمة كانت لها تضحياتها التي استطاعت عبرها الحفاظ على كينونة هذا البلد ، كتب ما بخاطره فأنتج كتاباً عظيماً حمل عنوان “البطرك مسعود” ، تلك الشخصية التي قدمت نفسها قرباناً على مذابح الوطن كرمى لشعب وحضارة لا يمكن لأحد إزالتها .
البطرك مسعود شخصية عظيمة من تاريخ هذا الوطن ، وقفت إلى جانب شعبها ضد محتل عثماني في حقبة من حقبات التاريخ ، فأحبها مسلمي الوطن قبل مسيحييه ، وأعطوه لقب البطرك “مسعود” عوضاً عن إسمه الحقيقي البطرك “جبرايل حجولا” .
كتاب فيه من الغنى ما يكفي لكي يُدرس في مدارسنا وجامعاتنا ، لأن بداخله ترى الحقيقة التي لطالما بحثت عنها ، حقيقة أن لبنان وُجد ليبقى بمحبة ناسه ، وعنفوان رجالاته .
مصلحتنا وفق نظرة صاحب الكتاب الإعلامي “سليم بدوي” ،هي في العودة إلى تاريخنا الحقيقي ، لا التاريخ المزييف الذي درسونا إياه ، فمحاولة تغريببنا عن وطننا وتاريخنا وهويتنا عمره عشرات السنوات ومستمر ، حيث هناك أناس متحكمون بمصالحنا نتيجة لعبة المال والفساد التي تتضاعف يومياً حسب وصفه .