رصد ومتابعة : خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
عادل حلوة – سوريا
تختلف الأجواء الرمضانية من بلدٍ إلى آخر ومن قرية إلى أخرى ومن حقبةٍ زمنية إلى تابعتها مع المحافظة على الأساسيات والفرائض.
فكل مجتمع يلون تلك الأجواء بلونه الخاص.
ففي سوريا وقبل الحرب الإرهابية كانت الأجواء الرمضانية الرائعة التي يبدأ الأهالي بالتحضيرات قبل مدة كي يستقبلوا الشهر الكريم، التحضيرات كثيرة منها الطعام الدمشقي اللذيذ والاطباق المنوعة من الحلويات والمشروبات الرمضانية المنعشة وبعض من المنتجات المحلية.
إضافة إلى المناسك وطقوس العبادات والتقرب من ﷲ تعالى كصلاة الجماعة وترتيل القرآن الكريم وسنة التراويح وصوت مدفع الإفطار وغيرها.
فماذا عن رمضان في ظل الحرب الإقتصادية والنفسية وحتى الاوبئة الصحية ؟!
في الواقع مازال المواطن السوري محافظاً على تلك الطقوس الرائعة رغم ماجرى من أحداث ورغم ماتغير من مجريات ، “العم جابر” بائع عرق سوس يؤكد انه لازال السوريون يقبلون إليه ليشتروا شرابهم الرمضاني المفضل وأن ماجرى في سوريا ماهو إلا دافع قوي للمحافظة على العادات والتقاليد ومحبة الأجواء السورية الراقية.
بدورها عبرت السيدة “ام خليل” عن جمالية الأجواء الرمضانية في سوريا وعن كمية التآخي الذي يصحبه شهر رمضان المبارك داعية المولى عز وجل أن يعيد الأمن والأمان إلى كل شبرٍ من أراضي الوطن الحبيب.
اما صانع الكعك والمعروك الرمضاني السيد “رامي” فعبّر عن سعادته عند رؤية الأطفال يتوافدون إليه كي يصطحبوا قطعة المعروك معهم لحين السحور وبدوره أكد على المحافظة على هذه المهنة الرمضانية الجميلة وانه يشعر بالرضى اذا ما عمل بها.
هي حكايا تختصر الأمل رغم كمٍّ من الأمل ، والإيمان بأنّ الفرج آتٍ مهما عصفت رياح الظلم.