أربعة أيام تفصل لبنان عن موعد الانتخابات النيابية العامة، هذا الاستحقاق الذي كاد يفقده اللبنانيون بعد التمديد المتعمد للمجلس النيابي مراتٍ ثلاث، تحت حججٍ واهية لا قيمة فعلية لها، وهي من إخراج طبقة سياسية امتهنت لعبة خداع الناس، وها هي اليوم توهمهم من جديد بأكاذيب حول مشاريع واستثمارات للوطن بعد الانتخابات، وهي سمفونية لطالما انتهج الافرقاء السياسيون في استخدامها
الأحزاب على أعصابها وهي إن بدت مرتاحة في العلن، لكنها في اعلى درجات توترها خلف الكواليس، تمارس لعبة “فرِّق تسُد”، لمحاولة تشتيت أفكار الناس وحصر خياراتها، اما المجتمع المدني فيراهن على هؤلاء الناس الذين تعبوا وظُلِموا وراهنوا على دولة افقرتهم وجعلتهم غرباء في وطنهم
إنها فرصة مصيرية واستحقاق تاريخي، إنه يوم مصيري وساعات حاسمة، والفرصة لا يستطيع ان يستثمرها إلا الشجعان، على أمل أن يكون الشعب هذه المرة أكثر شجاعة من ذي قبل