إعتبر رئيس تحرير موقع تحقيقات، الإعلامي محمود جعفر، أن إصرار حزب الله على تمثيل سنة المعارضة هو “حق سياسي”، طالما البلد يسير في إتجاه أن لكل طرف الحق في المطالبة بتمثيله، وفقاً لما يراه فرصة للمشاركة السياسية من بوابة العمل الحكومي.
وأضاف الإعلامي جعفر خلال لقاء إذاعي، أن حزب الله يهدف من ذلك لإستثمار ما أنتجته الإنتخابات النيابية الأخيرة وسط الساحة السنية ولإعطاء زخم لكل من صوت سنياً للنواب المؤيدين لخطه، وفي ذلك فرصة لإحياء العمل داخل الطائفة السنية من بوابة هؤلاء النواب، خاصة في شمال لبنان (الضنية عبر النائب الصمد، وطرابلس عبر النائب كرامي)، وتثبيت حق حلفائه في تمثيلهم الوزاري، ذلك أنه إذا حصلوا على وزارة اليوم، فذلك سيصبح فعلاً واقعاً في كل ما سيُشكل من حكومات لاحقة، ولقطع المجال على تيار المستفبل لمحاولة إعادة دوره الفعال وسط ساحته، حيث الأخير لا يعترف أبداً بمعارضة سنية، كون يرى أنها أتت نتيجة ظروف مغايرة ستتبدل معها آراء الناس أو تعود كما كانت عليه، بعد تصحيح أخطاء ارتكبت يمكن حلحلة عقدها.
وختم الإعلامي جعفر حديثه بدعوة الأفرقاء السياسيين جميعاً للتحلي بأخلاقيات العمل السياسي ولو بحدها المعقول، ذلك أن بقاء الوطن صامداً ومعافى ضرورة حتمية لا بد من عدم المساس بهذه القاعدة، مهما استعرت الخلافات وزادت حدة المناكفات.