رصد ومتابعة : شبكة تحقيقات الإعلامية
عندما نتحاكى مع اي شخص فنصف الانطباع عنه نأخذه مما تنطقه شفاه، فإما مُجرد تمتماتٍ عابرة أو أحرفٍ خالدة. تبقى في الذاكرة ويبقى معها صاحبها متربعاً على عرش محبتنا حيث الإستمتاع بأناقة فكره تماماً كما أناقته الخارجية، لا بل أهم منها بأشواط
هي تماماً ما يُمكننا أن نبدأ حديثنا عنها، حيث لا تصنيف للناس في مخيلتها بين كبيرٍ وصغير، مهمٍ وأهم، وزيرٍ أو مواطنٍ عادي، فما وراء بدلة العنق ورائحته الجميلة تذهب أنظارها، فتدخل صوب المحتوى، ولا تقف عند حدود خارجٍ زائف
كريستين حداد، الإعلامية النظيفة، والنظافة هنا لا تُشبه بدلة العنق والرائحة الجميلة، بل هي عقلٌ راجح، ومستوى فكريٍّ وثقافيٍّ مُتمكِّن، والأهم الأهم هذا الإلتزام بأدبيات مهنة لم تعد على وُسعِ أحلامنا، ولم تعد تُشبه واقعنا، كل هذا لأنها تنطلق في تعاملها من الأنسنة التي افتقدناها، فأصبحنا نتصرق وفق أساليب مصطنعة فارغة من ايِّ روح
مسيرتها الإعلامية تميَّزت بالكثير من المحطات، كانت في كلِّ منها صاحبة الحضور الراقي، حيث الهدوء في إيصال المعلومة واحترام عقلية المستمع او المشاهد، سواء عبر اطلالاتها الإذاعية او التلفزيونية ضمن برنامج يُعنى بشؤون التأمين المصرفي المجال الذي تبرعُ به، فكانت الصدارة من نصيبها، وكان من نصيب مهنة الإعلام أن دخلتها من تستحق أن تبقى متربعة على عرش محبتنا
كريستين حداد .. تحية