كتب| رئيس التحرير د. محمود جعفر
أن يُسارع الطرف الأميركي لتحضير اقتراح متكامل وتسليمه للجانب اللبناني حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الإسرائيلي ، لهو أمر يستدعي التوقف عنده. ليس من باب الفرح على نهاية سعيدة مرتقبة لهذا الملف ، بل بما يتضمنه هذه العرض الأميركي من مخطط مشبوه يهدف حتماً لدعم الجانب الإسرائيلي دون غيره.
الرؤساء الثلاث يجتمعون اليوم في قصر بعبدا للتشاور في العرض المقدم من هوكشتاين ، وهم معنيون للتوضيح للرأي العام طبيعة هذا العرض ، وماذا بقي للبنان فيه من حصص في ثروته البحرية ، إذ أنّ التخاذل في هذا الأمر ، لهو خيانة عظمى لا تُغتفر.
لا يمكن للجانب الأميركي إلا أن يخدم مصالح الكيان الإسرائيلي دون سواه ، من هنا ، وجب التعامل مع العرض المُقدّم بدرجة عالية من المسؤولية ، فالوضوح مطلوب ، والإلتباسات تخدم العدو لا مصالح لبنان العليا ، فرفض العرض إذا ما كان أعرجاً وغير مناسباً ، أفضل بكثير من السير به ، تحت عباءة تسجيل انتصار وهمي للبنان يُحرِم هذا الشعب من آخر ما تبقّى له لإعادة استنهاض قدراته وتجاوز أزماته المتراكمة.