يوم جامعي عادي، استعدت معه الشابة نور عدنان الابراهيم (19 سنة، من بلدة عين عرب وسكان بلدة كفروه) في جنوب لبنات ، للذهاب الى جامعتها.
مرت بطريقها المعتاد على طريق عام بلدة زفتا، عندما تعرضت لحادث صدم مروع من قبل سيارة BMW تقودها (أ.و.). أصيبت “نور” بجراح خطرة، فتم نقلها الى مستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي في النبطية إلا أنها ما لبثت أن فارقت الحياة متأثرة بجراحها.
سلمت (أ.و) نفسها الى الجهات الأمنية المختصة، وحلت الفاجعة أليمة على عائلة الشابة “نور” وجميع من عرفها وأحبها.
إنها لعنة الطرقات والتي دائماً ما تُلبس العائلات اللبنانية السواد ، من دون أن نتمكن من التخلص من هذا الكابوس المُرّ ، كابوس الموت بأبشع الطرق وأشنعها على الإطلاق.
بات هذا الكابوس وكأنه عصيّ على الزوال ، حيث تشير الاحصاءات الرسمية الصادرة عن غرفة التحكم المروري وغيرها من الجهات المعنية ، الى ارتفاع في نسب حوادث السير بطريقة مخيفة ، فيما تبقى الحلول بعيدة عن التنفيذ في بلد مقلوبٍ عن بكرة أبيه.