Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
لا شكّ أن العنوان فيه احراج للناس، ويحمل في طياته بعض المعاني غير السليمة، لكن مما لا شكّ فيه أكثر أن الواقع الحالي أشد حرجاً واعوجاجاً من هذا الكلام، وكل ما حصل هو بفعل أيدي الناس أنفسهم، ليس فقط أبناء طرابلس والشعب بل عموم الشعب اللبناني الذي أراد لنفسه عيشة الإذلال، فانتخب وعلى مدى عقود طبقة سياسية تحمل عقلية سوداء، تعمّدت ظلمه وظلمه دون ان يخرج من ثباته وينتفض على واقعه، فبينتصر لدينه المسلوب ودنيته المفقود العيش السليم معها، ولارزاقه وحقوقه كإنسانٍ وكيانٍ بشري على الارض.
انظروا الى ما يجري اليوم في منطقة الفوار في طرابلس حيث اعتصام الأهالي منعاً لاقامة مطمر للنفايات، فهذا المشهد سليم وحضاري، لكن انظروا ايضاً للسياسيين الذين حضروا معربين عن تضامنهم واحاطتهم من قبل الناس بالترحاب، فعند هذا المستوى سقط حراك الناس وانتصر السياسيين بضحكم مرة اضافية على عقول تريدها أن تبقى عاجزة حتى عن رفض اي تضامن سياسي.
على الناس أن تؤمن بقوتها المطلقة، فالتضامن الشعبي يسقط أرقى وأضخم الدول والامبراطوريات، ويهزّ عروش سلاطين كبار، فاتحدوا وكونوا عوناً لكم، لا حواجز متينة في وجه منع انكشاف أقنعة السياسيين.
