خاص – شبكة تحقيقات الإعلامية
بقلم : رئيس التحرير – محمود جعفر
قبل ساعات قليلة من اغلاق باب الترشح للإنتخابات النيابية، وأمام حالة الغليان السياسي على الأرض، فإن الواقع حتى الساعة يُشير إلى نجاح الأحزاب في إستيعاب الشارع، حيث الناس أعادت إحياء بعض الموتى السياسيين وأعادتهم إلى حضن الزعامة، فيما كانت تلك الأحزاب نفسها تستعد لرفع خطابها أكثر بعد لشدّ عصب الناس، فكانت الأخيرة هي من تتمسك باحزاب تقليدية تريدها أن تبقى مستمتعة في قتل أحلام أبناء هذا البلد، خاصة أولئك المصفقون ممن سنراهم حتماً بعد وقتٍ قصير من الانتخابات يشكلون جبهات معارضة في وجه فساد السلطة
على مقلب المجتمع المدني يبدو أن الأمور لا تسير على ما يُرام، حيث التخبط هو سيد الموقف في ظل تعدد اللوائح ورغبة كل جهة في ان تكون هي المسيطرة وحيث بدأنا نشاهد بعض الانسحابات لمن تقدم رسمياً بأوراق اعتماده خلال الفترة المنصرمة
ان هذا المشهد على الأرض يوحي وكأن الأحزاب استطاعت أخذ زمام المبادرة، فلا صوت يعلو صوتها او اقله يصل لمستوى صوتها، وهذا ما راهنت عليه الأقطاب السياسية التي تقترب يوماً بعد آخر من إعادة التأكيد على شرعيتها الشعبية، بعدما كانت قد خسرت جزءً هاماً من هذا الرصيد الشعبي في الفترات السابقة
الواقع يُبشِّرنا بسنوات عجافٍ إضافية سنعيشها، والسؤال : متى سنشهد ثورة فكرية شعبية حقيقية، تُحررنا من اوهامنا؟ والوطن من زعاماته الكرتونِيَّة؟