facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

إفتتاحية الأسبوع: الفساد السياسي والإعلام الأصفر .. وجهان لعملة واحدة!

رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية

أمران سبب خراب لبنان، أمران سبب غياب أو إنعدام وجود رأي عام إيجابي في لبنان، أمران يبُثّان سموم مفرداتهما بشكل يومي في جسم هذا الوطن، ويعبثون به، السياسي الفاسد والإعلام المأجور.

أما عن السياسي الفاسد فحدّث ولا حرج، على إعتبار أن معرفة الآدمي من بين جموع المفسدين بات أمراً في منتهى الصعوبة بعض الشيء، على اعتبار أنه لا بُدّ من مراقبة سلوكه بشكل دائم، كما وأفعاله التي تلي خطاباته الوطنية، والممزوجة بثوب العافية ومحبة الوطن لبنان، كما والتأكد من أنه لا “يزحف” تحت الطاولة، ليأخذ زاده على حساب مبادىء يزعم أنه صلبٌ في دفاعه عنها.

الفساد الإعلامي في لبنان أشد وأدهى، نحن لا نقول أنه على الإعلام ألاّ يكون تابعاً لجهات مختلفة، أو ألا يُصرِّح حتى بذلك، فمع هذا القسم من الإعلام لا مشكلة، لا بل هو لا يشكل خطراً على الوطن والرأي العام، بل مشكلتنا مع أولئك الذين يدّعون عملهم في التحقيقات الصحفية، ليعمدون ومن هذا الباب إلى الكذب وتحوير الحقائق، خدمة لمشغليهم، ولتأليب الرأي العام وخلق رأي عام منافق ومخادع، وبالتالي أخذ الأمور صوب أماكن أخرى، هدفها ضرب الناس بعضها الأخر، وإحداث الشكوك وسط الساحة الداخلية أو بيئة معينة، والتصويب على صاحب الحق، خدمة لأشخاص، أو ربما تفريغاً لكبت داخلي، لسنا المخولين في توصيف حالة أصحابه، لذا وجب عليهم، أو على القدر أن يعطيهم وحده العلاج الشافي.

هذا الإعلام يشكل خطراً، ليس في كونه يصمت عن الحق، فلو سكت لرحم البلد، لا بل في طرحه للمواضيع والحقائق من نواحي أخرى تروق له ولأهدافه، وهنا لُبّ القضية.

الأوكار الإعلامية الصفراء باتت تغطي مساحة الوطن ككل، وبتنا معها نحن المخادعون وهم أصحاب الفضيلة، ومنقذي الساحة مِنّا نحن “المشاغبون”، ولكن، “عيوننا لن تنام” ليس عنهم، بل عن الرسالة الحقيقية لمهنة المتاعب، أما هم فسيزيلون عندها بلا جهدٍ وحتى التفاتة لهم.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

الدكتور جعفر: للإبتعاد عن لغة التخوين وتعزيز حضور الدولة

اعتبر مدير عام شبكة تحقيقات الإعلامية الدكتور محمود جعفر خلال لقاء صحفي ، أننا نحتاج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!