facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj
ضرائب - لبنان-

إفتتاحية الأسبوع: السياسيون في لبنان يحتفلون، فيما الشعب “حافي” و “غاشي”

رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الإعلامية 

فيما تستمر الأحزاب السياسية في لبنان بعرض عضلاتها، والتباهي بإنجازاتٍ واهية لا أرضية فعلية لها، سوى في قاموس مفرداتهم وما أشبعوا به جمهورهم حتى بات المدافع عن حق زعاماتهم في الزهد على حساب عيشه البسيط وعائلته، يتخبط الشعب وسط حالة من اللاإستقرار المالي والإقتصادي، في ظل موجة الإقفال المتكررة والخوف من أن يصبحوا في عداد العاطلين عن العمل، مترافقة مع إنعدام الإمكانات لدى الشريحة الأكبر من اللبنانيين.

تتباهى الأحزاب السياسية بما ليس موجوداً، وتحرص على تقديم إحتفالاتها كما لو أنها خارجة من إنتصارٍ ما، لتتراشق الإتهامات، متناسية أن هناك بلداً بات على شفير الإنهيار والإفلاس، ومتجاهلة أن هناك دولاً أجنبية تنتظر تشكيل الحكومة وتحقيق الإصلاحات الضرورية كشرط للبدء بتقديم الهبات والقروض كما تم الإتفاق عليه خلال مؤتمر “سيدر” الأخير لدعم الإقتصاد اللبناني. فهناك العديد من الدول التي باتت تطرح جدياً في قرار تجميد قراراتها في سيدر، لأنها ترى بما لا يقبل الشكّ هذا الإستهتار من الجسم السياسي اللبناني في عدم إيجاد المخارج، وهذا الكباش حول الحصص الوزارية كما لو كان لبنان قطعة يتقاسمها الجميع، وهي حقاً في نظر السياسيين كذلك.

خرج اللبنانيون من الإستحقاق الإنتخابي الأخير ظناً منهم أن الوضع قد يتغير قليلاً نحو الأمان الإقتصادي والإستقرار السياسي، لنتفاجىء بأن الساسة كانوا يُحضِّرون لنا ما لم نكن نتوقعه، حيث المزيد من الفساد والإهمال والتعجرف والسرقات واللامسؤولية والخطابات التحريضية والإبتعاد عن كل ما هو منطق ومتوازن، في نِيَّة تحويل لبنان لإمارة خاصة بهم وبحاشيتهم، وفي سبيل تهجير الشعب نحو بلاد الله الواسعة، وتفريغ الوطن من الادمغة الشابة، وإحراج الشباب لإخراجهم، تاركين ورائهم لعنة بلد وهوية ما عادت تعني لهم شيئاً.

الأوقح من ذلك كله، هو تلطي السلطة السياسية وراء مكاتب المعلوماتية وخلافها لملاحقة الشباب، وهم الذين أوصلونا إلى أبشع من هذا، فجعلونا لا نرى بهم إلا كل قبيح، ولا نسمع عنهم إلا ما يأذينا ويضرنا ويحرمنا نعمة العيش البسيط في وطننا، هم أوصلونا لأن نكفر بهم، وبسلوكهم وأفعالهم وممارساتهم، والكثير الكثير.

فيا وطني … دمت بخير ودمنا خارجك آمنين!

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

الدكتور جعفر: للإبتعاد عن لغة التخوين وتعزيز حضور الدولة

اعتبر مدير عام شبكة تحقيقات الإعلامية الدكتور محمود جعفر خلال لقاء صحفي ، أننا نحتاج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!