خاص تحقيقات
من التعليقات التي قد تأتي على ما سنكتبه هي عن أننا تجاهلنا كل مشاكل البلد السلبية وركزنا في تحقيقاتنا على هذا الموضوع، حيث الدعارة السياسية تفوق بخطورتها دعارة الجسد، وحيث سلب الساسة لحقوق الناس وامتهانهم في المس بكراماتها لا يُقارن ببعض الأشخاص الذين يسلبون حياة الأخرين.
وقد تطول المقارنات انطلاقاً من تجارب مريرة وسوداء عاشها الشعب اللبناني مع طبقة عوجاء، اعتقدت أن بمالها التي لا يُصرف إلا على مناسباتها الفخمة قد تجعل من الشعب أسيراً لعظمتها الخداعة.
لكن، الممارسات الوقحة التي نشاهدها عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي يومياً فيها من الرذالة وقلة الحياء والوساخة والحقارة ما يكفي لنقُل لمشغلي تلك الصفحات، أن كِفُّوا شركم عن الناس واذهبوا لأقرب مستشفى أو عيادة طبيب نفسي للمعالجة، ولا تتحفونا بالجملة الأكثر تداولاً “شو وقفت عليي”، أو كما قال أحد النشطاء الإجتماعيين ذات يوم ” الدولة نسيت أمور الماء والبطالة وغيرها وما لاحقة إلا لي “عم ين.. بعض”، فتلك المقارنة والعقلية لا تُصلح أمام حالات الفلتان التي وصلت أعناق السماء.
محمد عطية هو شاب لبناني، لديه حساب على موقع التواصل الإجتماعي”إنستغرام” حيث ينشر فيه كل ما يحلو له من صور إباحية ساعة بساعة لمشاهد حميمية تجمعه مع بنات، ويبدو أنه مدمن على ممارسة الرذيلة حيث لا صورة تشبه الثانية من حيث وقاحتها ولا بنت تتكرر، وفي الصور يتعمد التركيز على عرض الإثارة.
فإذا كان عطية يعتبر أن هذا الأمر عاديا، فما حال البنات التي يصورها معه خاصة أن من بينهم من ترتدي الحجاب ويبدو أنها أكثر المتحمسين لفعل ما هو أشنع من وجهها العفن وجسدها التي وعلى ما يبدو محط “ذوق”كل من يريد التذوق.
وما هو أغرب من ذلك، هو نشر عطية للأموال الكبيرة أيضا، حيث يتبين أنه يملك الكثير من المال، في مشهد يطرح على التساؤل:”ما هو عمل هذا الشاب؟
محمد عطية هو واحد من عشرات الأشخاص الذين ينشرون هكذا صور عبر حساباتهم دون حسيب أو رقيب، حيث إنتشار هذا النوع من الحسابات سيتسبب حتماً في جنوح الجيل الشاب نحو المزيد من اللامسؤولية الإجتماعية، والمحاسبة هنا ضرورية وحتمية ولا يمكن إدارج ذلك تحت مسمى” حرية الرأي والتصرف”، إذا لا يجوز نقل الرذالة إلى العلن بهذه الطريقة الفاضحة وقد يكون عطية يصور الفتيات دون معرفتهم، ولذا وجب التحرك الفوري، والأمر أصبح الآن برسم المعنيين.
الصور التي ينشرها عبر حسابه على الإنستغرام