في بلد الفو ضى ، هذا الوطن “السا ئب” كما “أولاد الحر ام” ، باتت الحوا دث فيه مثل شربة الماء ، تحدث بسرعة لتأتي متتالية بحق الناس.
فقد تو في الطفل نافذ الأسمر ابن الـ11 عامًا جراء إطلاق النا ر على سيارة والده في بلدة برقايل – عكار كما أدى لجر ح والده وشقيقته.
وبغض النظر عن اسباب ودوافع ما حصل ، لكن دائمًا ما تكون النتيجة زهق أرو اح أبر ياء ، أما المحاسبة من قبل الدولة ، فمضحكة وكذ ب وخدا ع.
المسؤولون ملتهوون بحجز مقاعدهم النيابية من جديد في الإنتخابات ، وهم أصلاً باقوون بقوة التحايل أولاً ثم بقوة غباء الناس ثانيًا.
الناس التي تستحق هكذا حكام ، الناس الذين وجب عليهم أن يسكتوا لا بل أن يخر سوا ويبتعدوا عن “النّق” ، طالما أنّ أيديهم الو سخة من تعيد انتاج ذات وسا خة الوجوه التي حكمت الناس لعقود.
من هنا ، فأي مواطن لبناني نسمعه “ينقّ” بعيد إنتهاء الإنتخابات ، وجب أخذه صوب جزيرة معزولة ليستمر في عزفه نفس سمفونيته لأربع سنواتٍ جديدة.
إنّ الشعب الذي يأبى التغيير خو فًا منه ، ويُبقي نفسه تحت رحمة ذات الشيا طين ، هو شعب يستحق المو ت لا الحياة!