تعددت الروايات وبقيت الحقيقة المرة “حسين رمال، ابن الـ26 عاما رحل”، وأخذ معه بسمة أمّ فجعت به ووالد لطالما افتخر بولديه وبأخلاقهما العالية.
ابن بلدة العديسة الجنوبية وجد جثة هامدة في سيارته في بئر العبد، لتتسارع وسائل الإعلام إلى نقل الخبر ناسجة من خيالها قصة لما حصل معه، فتارة قتل في إشكال بين آل المقداد وآل الرمال وطورًا انتحر، لتسمع العائلة خبرًا قاسيًا أكثر وهو قتله بهدف السرقة بما كان أنه يحمل 3 ملايين ليرة، في حين تتساءل العائلة “شو عرفها العالم، من وين جابوا هالأخبار؟”
وجميع هذه المعلومات ظهرت إلى العلن والجثة كانت ما زالت في مكان الحادث بانتظار سيارة الصليب الأحمر. ولأنّ الإنتحار “كلمة” ليست بهذه السهولة التي نظنّها، فإنّ مصادر مقربة من عائلة حسين أكّدت أنه لم يقدم على الإنتحار .
“أخلاق ورصانة وتهذيب والتزام ديني وخرّيج جامعة وموظّف ” بهذه الكلمات تمّ وصف الرمّال لتؤكد المصادر أنّه ” يملك مسدسًا وبعدما انتهى من زيارة مكتب خاله وعاد إلى سيارته حاول التأكد من خلو المسدس من الرصاص لكنّ رصاصة الموت سبقته وانطلقت عن طريق الخطأ مسرعة لتستقر في رأسه وتضمه إلى ضحايا فوضى السلاح”.
سهم الإعلام القاتل أصاب عائلة حسين مرّات عدّة بالروايات المزيّفة التي بثّها وإن كان الهدف الاسمى للإعلام نقل الواقع كما هو فإنّ في لبنان هدفه “السرعة بدون الحقيقة”
(LIBAN8)