facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

أن يقتل اليأس شبابنا .. هل من يعي حجم الكارثة؟

رصد ومتابعة-شبكة تحقيقات الإعلامية

رئيس التحرير-محمود جعفر

أن يُصبح الإنتحار ثقافة رائجة في مجتمعنا، أن يُدرك الشخص أنه ذاهبٌ صوب الموت الحتمي، ويفعل ذلك بملأ قوته وإرادته، لا بل يُهيِّأ نفسه لذلك، عبر كتابة نص رسالة يتضمن عبارات وداع لأسرته ومحبيه، ثم يمارس فعل الانتحار عمداً، فهذا أقصى ما قد نصل إليه أو ما قد وصل إليه شبابنا من اليأس والإحباط، من العذابات والتحمُّل، من الكبت وغياب من يسمع لهم ويُرشدهم، ومن يكُن لهم عوناً، بدلاً مما نشاهده ونلمسه هذه الأيام، من كثرة الحقد والعيون الحاسدة، والنظرات الملتوية، والكلام الخلفي، الذي بتنا كُلُّنا نعيش هواجسه

إننا علينا الإعتراف، أننا أمام واقع ملتوي، واقع لا يشبه إلا هذا الزمن، الذي انقلبت فيه المعايير، وضاعت فيه العقول، وحلّ به الظلم وكثرة الحسد والغرور، وتكاثرت به المظلوميات، واقع بات معه شبابنا أمام لا واقع، بات معه شبابنا مضطرون لمجاراة الخوف من المستقبل، مضطرون ليتعايشوا مع قلَّة لا بل غيابٍ تام لفرص العمل، مضطرون للعيش مع فتات ليراتٍ في جيبوبهم، هذا إن وُجِدت، مضطرون لمشاهدة أحلامهم تذهب سُدىً بلا أدنى قدرة لديهم على احتضانها او اقله المحافظة عليها، كي لا تضحملّ

الشباب اليوم في خطر، فيما النظام السياسي الذي يتحكم بمفاصلنا في هذا البلد، وحده المسؤول عن ذلك، هذا النظام الذي عمَّم وعن قصد ثقافة الفوضى والإجرام، انتج جماعات مسلحة تدور في كل شارع وحيّ، شجّع بخطابات مسؤوليه انتشار ثقافه الكره، تغاضى عن ملاحقة المجرمين، ساهم في بث الكراهية، عمل على حصر الثروة والمداخيل بأيدي قلَّة من الناس، وتراه في النهاية يمارس فيها فعل الشريف والعفيف، فيما رائحة العهر تضرب أوتارها العالية معه

شبابنا في خطر، مجتمعنا أمام حالة من الانهيار التام، الصوت يجب أن يكون عالياً، ولمن صمّ آذانه طوال سنوات وعقود، عليه اليوم، وبالقوة، ان يسمع صوتنا

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

الدكتور جعفر: للإبتعاد عن لغة التخوين وتعزيز حضور الدولة

اعتبر مدير عام شبكة تحقيقات الإعلامية الدكتور محمود جعفر خلال لقاء صحفي ، أننا نحتاج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!