كشفت دراسة طبية حديثة أثرا سلبيا جديدا خطيرا لألعاب الفيديو على صحة الأطفال، داعية الأهالي إلى مراقبتهم أثناء اللعب.
وقال الباحثون من مستشفى الأطفال في سيدني بأستراليا، إنهم رصدوا “اضطرابات في القلب”، بعضها كان مهددا للحياة وقاتلا، عند أطفال كانوا يمارسون ألعاب الفيديو، ويعانون أصلا من مشكلات في القلب.
ودرس الباحثون تقارير عن 22 طفلا ومراهقا، عانوا من اضطرابات في ضربات القلب أثناء لعب ألعاب الفيديو.
وفي كثير من الحالات، سجلت حالات إغماء عند الأطفال بشكل مفاجئ، وأصيب البعض بالسكتة القلبية والتي أدت لوفاة 4 من المجموعة التي درسوا حالاتها.
وأكد الباحثون أنه ليس من الواضح مدى شيوع مثل هذه الحوادث، مشددين على ضرورة مراقبة الأطفال أثناء ممارستهم لألعاب الفيديو، والحصول على الاستشارة الطبية في حال ملاحظة حالات إغماء أو تعب عند أبنائهم.
ووفق الباحثة الرئيسية كلير لولي، أخصائية أمراض القلب عند الأطفال، فإن رصد أي أعراض تشير إلى اضطراب في القلب، يستوجب من الأهل التدخل الفوري، حسبما نقلت وكالة “يو بي آي” للأنباء.
وأشار الباحثون إلى أن ألعاب الفيديو تساهم في ارتفاع “الأدرينالين” الذي يؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية بطريقة تشبه المجهود البدني، بما في ذلك رفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
ودعا الباحثون إلى إجراء مزيد من البحوث بغرض معرفة تأثير ألعاب الفيديو على القلوب السليمة لممارسيها، والتوسع أيضا في دراسة عواقبها على من يعاني أصلا من أمراض أو اضطرابات قلبية.