Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة : خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
يزن أطلي
ثلاثة آلاف للطلب الواحد القريب أمَّا البعيد فنصيبه خمسة آلاف.
في ظل ضعف التوريدات من كمية المحروقات المخصصة وبعد تخفيض الكمية على السيارات العامة والخاصة الى عشرون لتر ولمدة ستة أيام.
أصبح السائق يشارط المواطن قبل صعوده ومعرفة مكانه المقصود ، فالطلب القريب ثلاثة آلاف أمَّا البعيد خمسة آلاف.هذه الجملة الافتتاحية أصبح اغلب السائقين يتداولونها وهي بمثابة السلام والترحيب.
وفي حديثنا مع عدد من سائقي السيارات العمومية مستعرضين واقع المعاناة التي يواجهونها لتعبئة البنزين فمنهم من يقف ليومين ومنهم لثلاثة ايام ومنهم طال انتظاره لخمسة ايام ومنهم لسبعة ايام على دور الكازيات المخصصة للسيارات العمومية ( الشحرور وسقوبين والعادل ) ، حيث عبرّوا عن معاناتهم الشيّقة وسبب غلاء اجار الطلب لديهم كونهم يتعطلون عن العمل لعدة ايام متتالية عليهم تعويض جزء منها.
وأكدوا على المشارطة بالاتفاق مع المواطن كي لا يحدث اي التباس.مشيرين الى ان العداد الالكتروني غير عادل بل ظالم عليهم ولا يؤخذ بعين الاعتبار التصليح والمعدات الميكانيكية واجاراتها الغالية الثمن.
في سؤالنا المواطنين عن كيفية التعامل مع هذه الازمة في الفترة الحالية اشاروا بأنهم اغلب الاوقات يقضون اماكنهم المقصودة إمّا بالسير على الاقدام للأماكن القريبة وباصات النقل الداخلي للبعيدة.
أحد المواطنين الذي التقيناه : ( سائق التكسي يطلب مبلغ ثمين بالنسبة لنا لان مدخولنا ضعيف وفي ذات الوقت يفتكر نفسه بأنه يطلب مبلغ بسيط بالنسبة لمعاناته ).
والآخر : ( اوله شرط اخره سلامة ) ، واحدهم : ( من ساحة حلوم الى حي السجن هل يعقل ان ادفع ثلاثة آلاف ليرة سورية ) رغم ان الوقت المستهلك سيراً على الاقدام لا يستهلك عشرة دقائق.
في المُحصِّلة ، علينا ان نحتمل بعضنا البعض ونكون مع بعضنا لا على بعضنا ونراعي ظروفنا كي نستطيع التخلص من هذه الظروف القاسية التي لم تعد بسيطة بل وصلت لذروتها.
