أربع سنوات مضت على رحيل الرئيس عمر كرامي، الرجل العصامي والذي تعاطى العمل السياسي بنظافة مشهود له بها ، بعيداً عن حالات النفاق والدجل ، كما وحفلات الجنون والكذب على الناس واستعطاف الشارع لغايات صبيانية وقِحة.
عُرف عن الرئيس عمر كرامي اعتدال مواقفه ، وهو إن كان قريباً سياسياً من طرف معين ، لكنه آثر على احترام الجميع في السياسية ، ولم ينبنَ يوماً كلاماً معسولاً أو يعمد لبث لغة التحريض ، بل سعى ليكون حاملاً لرسالة السلام ، بعيداً عن لغة التخوين والخداع.
عمر عبد الحميد كرامي (7 سبتمبر 1934 – 1 يناير 2015). رئيس وزراء لبنان مرتين في عامي 1990-1992 وعام 2004-2005.
سياسي لبناني من مواليد مدينة طرابلس في شمال لبنان. وكان أبوه عبد الحميد كرامي رئيس الوزراء، كما أن أخوه رشيد كرامي شغل أيضا هذا المنصب. درس في الجامعة الأمريكية ببيروت ومن ثم انتقل إلى القاهرة ، وحصل على شهادة في القانون من جامعة القاهرة عام 1956.
شغل منصب رئاسة الوزراء مرتين
وزارته الأولى
من 24 ديسمبر 1990 إلى 16 مايو 1992 في عهد الرئيس إلياس الهراوي، وسقطت حكومته بعد مظاهرات بالشارع احتجاجا على الوضع الاقتصادي السيء.
وزارته الثانية
من 26 أكتوبر 2004 إلى 28 فبراير 2005 في عهد الرئيس إميل لحود، استقال بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري والقاء شقيقته النائب بهية الحريري بكلمه بمجلس النواب ومظاهرات كبيره عمت الشارع تطالب باستقاله حكومته، وبعد استشارات نيابيه اعيد تعيينه رئيسا للوزراء لكنه فشل بتشكيل حكومة جديده فاعتذر واستمر بمنصبه كرئيس وزراء تصريف العاجل من الاعمال حتى 19 أبريل 2005.
حياته السياسية
عين وزيرا للتربية الوطنية والفنون الجميلة من 25 نوفمبر 1989 حتى 24 ديسمبر 1990 في حكومة الرئيس سليم الحص في عهد الرئيس إلياس الهراوي.
انتخب نائبا في البرلمان لثلاث دورات
في الدور التشريعي الثامن عشر من 1992 إلى 1996.
في الدور التشريعي التاسع عشر من 1996 إلى 2000.
في الدور التشريعي العشرون من 2000 إلى 2005.
توفي عن عمر ناهز الـ80 عاماً نتيجة مضاعفات مرض السرطان ، وذلك صباح الأول من يناير من العام 2015 في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت حيث كان يخضع للعلاج.