في دولةٍ لا تحترم كبيرها وصغيرها ، لا العالم فيها ولا المبدع ولا المُتميِّز.
في دولةٍ تحرص على تكريم الفاسدين والانتقاص من كرامة المبدعين.
في دولةٍ لا تحترم تاريخها ولا تفقه معنى الحفاظ على الصورة الذهنية لها في نفوس العالم والرأي العام المحلي والعالمي.
في دولةٍ يفتخر القائمون عليها بفشلهم في إدارتها ، ويخترعون قوانين على مزاج مصالحهم.
في دولةٍ ساقطةٍ كلبنان ، من الطبيعي ان نسمع ان ممثلة قديرة مثل “آمال عفيش” باتت تستنظر مونةً وإحسانًا من هنا وهناك لتعيش.
ولا ننسى كثر ممن رحلوا ، ومن هم لا زالوا على قيد الحياة ، من الفنانين وغيرهم ، كيف يعيشون او كيف انتهت بهم الايام.
فقد صرّحت آمال عفيش انها تعتاش من خلال كرم بعض الناس الافاضل عليها ، فما قدمته من عطاء فني قدير هي وغيرها ، لم يسعفهم في ان يكونوا معززين مكرمين في نهاية حياتهم.
لا نستغرب ، فنحن في مزرعةٍ من دون سياج ، يسرح ويمرح فيها من يشاء ، ويبقى البقاء للفاسدين وحدهم.