ليس من المقبول بعد اليوم ، أن تبقى قلة من “الرجعيين” ، تتحدث عن الراب بإعتباره فناً هابطاً ومدعاة للسخرية وما شابه .
فالإنتشار الواسع لهذا الفن عربياً وقدرته على إيصال معاناة وهموم الناس بطريقة بسيطة ، وأسلوب مرن ، تجعلنا نُصوب البوصلة نحو الإهتمام به أكثر وإعطاء المساحة الكافية له ، لا بل ودعم مُغنيي الراب في الوطن العربي ، أقله دعماً معنوياً بالكلمة والإهتمام .
ومن المعلوم أن المغرب هي من الدول التي ينتشر فيها عدد لا بأس به من الشباب المُبدع والذي يتناول بأسلوب الراب ، قضية سواء كانت ذات بعد وطني أو إجتماعي أو حتى عاطفي .
يوسف النيوة فنان مغربي يوصل عبر فن الراب ، رسائله للمجتمع المغربي والعربي ، وهو الذي بدأ بالغناء من عمر السابع عشر عاماً ، يتمتع بالإحساس المرهف والطاقة غير الإعتيادية ويطمح لأن يكُن أحد أهم مغنيي الراب في بلده وكامل العالم .
وفي حديث خاص لموقعنا إعتبر النيوة أنه إختار هذا النوع من الفن لأنه يصل أسرع إلى المستمع ويتناول قضايا إجتماعية هامة ومُلحة تهُم أي إنسان ، وعمن يعتبر أن فن الراب هو لغة الشارع ” اللا أخلاقية ” ، أوضح أنه لا يقبل لنفسه كتابة هكذا نوع من الكلام والأغاني وبالتالي فن الراب ليس لغة “خشبية” أو “دونية” .
وأضاف : هذا النوع من الفن هو من الأكثر إستماعاً في المغرب .
وفي معرض سؤاله حول إمكانية التعاون بينه وبين بعض مغنيي الراب في لبنان ، إعتبر أنه من المشجعين على ذلك ويحب التعامل مع أي موهبة أو فنان أو فريق عربي ، وهو بهذا الإتجاه حصل على عروض من مصر لكنه رفضها بسبب بعض الظروف التي مر بها ، على أن يُعاود بعد ذلك نشاطه من جديد .
خاتماً : أن هدفه هو إحداث تغيير إيجابي من خلال هذا الفن في المجتمع ، ومحاولة الإضاءة على الجوانب السلبية مثل الفساد وغيرها والمشاكل الإجتماعية التي تهُم المواطن .