يبدو أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يريد تحميل الناس وحدهم مسؤولية حالة الا نهيار التي يعيشها البلد.
وفوق كل هذا ، يريد منهم أن يصبروا على سر قة ودائعهم في المصارف ، طالبًا منهم ب “الصبر” على ما أصا بهم.
نجيب ميقاتي لا يرى من مخارج لتحسين إيرادات الدولة سوى بزايدة كبيرة على فواتير الاتصالات والكهرباء والمياه ، وغيرها من الخدمات التعيسة اصلاً التي توفرها الدولة للمواطنين.
والأسوأ من هذا أنه يُمنِّن الناس بربع ساعة كهرباء في النهار وانعدام شبكات الاتصالات ورداءة الخدمات ، ويقول “ما فينا نضل نقدِّم شي ببلاش”.
وضع نجيب ميقاتي نفسه مجددًا في موا جهة مباشرة مع الناس ، مع الفقراء والمساكين ، وهو صاحب الامتيازات الكبيرة في هذه الدولة.
نجيب ميقاتي يفتخر بإنجاز حكومته موازنة جديدة للعام 2022 ، ويرى أنّ من حق الدولة زيادة تكاليف الخدمات التي تقدمها على اختلافها.
على قاعدة “ما في حدا أحسن من حدا” ، فالدولة تشاطر التجار في استغلا ل الناس والتحا يل عليهم.
هذا وأعلنت الحكومة اللبنانية الإنتهاء من إعداد موازنة العام 2022 ، وتحويلها على المجلس النيابي لدراستها ومناقشتها ومن ثم إقرارها.
فيما رأى الخبير الاقتصادي الدكتور محمود جعفر أنّ هذه الموازنة فيها الكثير من العيو ب وهي لا تراعي اوضاع الناس كما لم تلمس أيّة تطورات على صعيد مكا فحة الفسا د والاخلال المالي والوظيفي في جسم هذه الدولة.