مخطأ من يظن أن سياسيينا العظماء في ثباتٍ عقيم، أو أنهم غير مدركين ما يحصل في وطنهم لبنان، فعيونهم دائماً مواكبة لكل حدث، ومنصّتهم التويترية جاهزة لرسم معالم المرحلة المقبلة من خلال تويتات معبرة، وسهلة الفهم والتحليل، ومذيَّلة بتوقيع سعادتهم ومعاليهم وفخامتهم.
فوز منتخب لبنان لكرة السلة على نظيره الصيني بنتيجة 92-88، أكدت لنا المؤكد، أنّ صحّارة البلد من الوجوه السياسية تتابع وتراقب لما يجري، حيث خرجت بالأمس جموعاً منها لتهنئة المنتخب اللبناني، وهي نفسها لا تعرف عن المنتخب أو لا تعرف حقوقاً للمنتخب عليها، سوى تهنئته وصفّ مفردات وطنية تدغدغ المشاعر، التي ما باتت تُشعر بأي شعور، فهي لم تواكب يوماً تدريب الفرق الرياضية على اختلافها، لم تسأل عن متطلبات نجاحهم، ولم ولم إلى أبعد من حدود النهاية.
سياسيينا بألف خير، والدليل أن الطب الصيني أحياهم، ويا ليته أحيا الضمير لديهم!