Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
تشهد منطقة التبانة وغيرها من الاحياء الشعبية، والفقيرة في طرابلس مداهمات دورية، وإقفال ملاحم بالشمع الاحمر وغيرها من المحال التي تبيع مواد غذائية تمس بشكلٍ مباشر بصحة الإنسان، حيث دائماً ما نسمع عن أن المفرزة الصحية في بلدية طرابلس تتولى وبإشراف القوى الأمنية ضبط المخالفات وإغلاق المحال.
حيث تُنفَّذ دورياً دوريات مشتركة من مخفر التبانة وشرطة بلدية طرابلس وفريق المراقبين في الدائرة الصحية في البلدية، حملات تفتيش ومراقبة على عدد من الملاحم في منطقة التبانة، حيث يتم ضبط كميات من اللحوم الفاسدة ومنتهية الصلاحية.
فمنذ ايام تم مصادرة بضائع فاسدة وتلفها على الفور، كما تم تنظيم محضر ضبط بحق صاحب ملحمة “العالمية”، وتوقيف عاملين اثنين في الملحمة لمتابعة الاجراءات القانونية.
وأبلغت الشرطة قوى الامن الداخلي في طرابلس، فتم اقفال الملحمة بالشمع الاحمر ومراقبتها حسب الاصول باشراف القضاء المختص.
مشكلة هذه الملاحم والمحال ليست في كونها غير مؤهلة صحياً او ان أصحابها لا يهتمون بالنظافة، فهذه طبعاً مشكلة لا يجوز القفز عنها وهم يتحملون جانباً من المسؤولية، إلا أن البلدية والسلطة السياسية وجب عليها كذلك الإهتمام قليلاً بوضع هذه المناطق من ناحية البنى التحتية وشكل المحال وتنظيمها، حتى لا نشهد حالات مماثلة من الفوضى الناتجة بشكل اساسي عن الجهل المقصود بها سوء التنظيم او الدراية في التنظيم، والأهم الفقر المدقع في تلك الشوارع والأحياء، وحيث الناس او صاحب المحل كلاهما “قلبون من الحامض لاوي”، فلا قدرة للاول إلا على الشراء باسعار قليلة جداً، كما والثاني يبيع بأقل الأسعار ولا يملك ما يمكنه صرفه على نظافة يومية كاملة تحتاج لمساحة وجو خارجي مناسب، لذا فهو يكتفي بالحد الادنى منها.
ولأن الجوع والفقر يُزلان صاحبهما، إرحموا من في الارض يرحمكم من في السماء!
