بقلم الشيخ عباس حرب العاملي
في السنوات الماضية، حصلت العديد من التطورات المرتبطة بإمدادات الغاز على مستوى المنطقة، إنطلاقاً من إعادة رسم خارطتها السياسية على ضوء أحداث “الربيع العربي”.
بالإضافة إلى التحولات التي حصلت على مستوى التحالفات بين الدول، من دون تجاهل حضور الجانب الروسي في الساحة السو رية.
أبرزها قد يكون توقيع الدول المؤسسة لمنتدى غاز شرق المتوسط، في شهر أيلول من العام 2020، على الميثاق الخاص بالمنتدى، الذي بمقتضاه يصبح منظمة دولية حكومية في منطقة المتوسط تسهم في تطوير التعاون في مجال الغاز الطبيعي وتحقق استغلا لاً حقيقياً لموارده.
في مراسم التوقيع، شارك وزراء النفط والطاقة بالدول الأعضاء، أي: ” مصر وقبرص واليونان وإسرا ئيل وإيطاليا والأردن “
بالإضافة إلى مستشارة وزير الطاقة الأمير كي فيكتوريا كوتس ومدير إدارة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كريستينا لوبيلو وذلك بصفة مراقب.
وهذا الخط الغاز الذي يُسَمى تمويهاً “بالخط العربي” الذي سينقل الغاز المصري الإسر ائيلي إلى لبنان برعاية أمريكية عبر أنبوب يقطع آلاف الكيلومترات، ويبدأ من بلدة عسقلا ن الفلسطينية أو بلدة “أشكلون” ، كما يلفظها الإسرا ئيليون.
فبلدة العريش ثم بلدة طابا المصريّتين، فبلدة العقبة ثم بلدة عَمّان الأردنيّتين، فدمشق ثم حمص السو ريّتين، فطرابلس اللبنانية.
أمام هذا الواقع، من الضروري السؤال عما إذا كانت الخطوة الأمير كية تجاه لبنان، التي في الأصل قطع الطريق أمام أي نفط إير اني وهو مخطط كبير على مستوى المنطقة، من المفترض أن تتضح معالمه في المرحلة المقبلة؟!