خاص تحقيقات
أهم سلاح موجود في العالم اليوم هو سلاح الإعلام ، هذا الأخير الذي شكل رقماً صعباً في السنوات الأخيرة عبر مواكبته لمختلف الإنقلابات و “الفتوحات” العربية ، الآتية من كل حدبِِ وصوب .
تابع الإعلام وبدقة (دقته هو) مختلف الأحداث التي عصفت بالعالم العربي ، فوقف يوماً مع مصر بحُكمها الإخواني، ثم تراجع عن موقفه لصالح المبعوث رحمة لشعب النيل “السيسي” .
إختلفت نظرته للأحداث في سوريا فسمى يوماً داعش ب “دولة الخلافة” ، وعرّاها عندما تعارضت مصلحة مُشغليه “النفطية” معها ، دون أي إعتبار من الأساس لدور داعش في تشويه الدين وتعريته .
وقف يوماً مع الحراك الشعبي في لبنان وأوقعه في فخه ، وعاود خنوعه لأزلامه من المرتهنين .
عظّم من قيمة شخص ، ثم أراده جثة في وحول الكُفر وما شابه .
يعاني الإعلام اللبناني اليوم من تعدُّد الأوجه ، وغياب الموضوعية ، فهو اللاهث دوماً صوب ” معبودية المال” ، لأنه “بالمال وحده يحيا الإنسان” !