أعلنت النائب ستريدا جعجع أنها كانت تتمنى وتريد حضور الجلسة الأولى لإنتخاب الرئيس، إلا أنه تم تعيين الجلسة فقط قبل 48 ساعة من موعد انعقادها، وهي كانت في حينه خارج البلاد، وقد حاولت العودة بشكل سريع لحضور الجلسة إلا أنها لم توفق.
وأكّدت خلال ترأسها إجتماع الهيئة الادارية لمؤسسة الارز ، أن “ما حصل في الجلسة الأولى لإنتخاب رئيس الجمهوريّة واضح ولا يمكن أن نستقي منه إلا عبرة واحدة وهي أنه يجب على قوى المعارضة التوحد خلف مرشح واحد من أجل النجاح في إيصاله إلى سدّة الرئاسة”.
ولفتت إلى أن “إدارة الملفات السياسيّة واللعبة البرلمانيّة ليست مسألة تعنّت وتشبث بالرأي، وإنما أساسها هو الديمقراطيّة والتواصل ما بين مختلف الأفرقاء، لذا نأمل من جميع القوى السياديّة والتغييريّة الإنفتاح للتواصل في ما بينها بواقعيّة وبشكل منطقي”.
وشددت على أن “السياسة دراية وليست أبداً خطبا وتصاريح رنانة وبهورة، وإنما أساسها حسن تدبير الأمور من أجل إيصالها إلى الخواتيم المرجوّة، كما أن السياسة عقلانيّة وتعقّل ولا تخاض أبداً بالتهوّر، هذا إن لم ننس أن السياسة أيضاً حكمة وإدراك وخبرة، لذا نشد على يد جميع السياديين والتغييرين في البلاد من أجل التروي والإنفتاح لمقاربة الملف الرئاسي بكل موضوعيّة وتجرّد، وخصوصاً أننا بدأنا كحزب بذلك من أنفسنا قبل أن نطالب به الآخرين وقد تمثل ذلك بموقف رئيس حزبنا، الذي هو رئيس أكبر حزب مسيحي وأكبر تكتل نيابي في مجلس النواب، وبالتالي هو المرشح الطبيعي لرئاسة الجمهوريّة في أي وضع طبيعي ولكنه بادر إلى إعلان عدم ترشحه إفساحاً في المجال أمام التوافق وصوناً لوحدة القوى السياديّة والتغييريّة”.
وختمت متمنية أن “تأتي الأيام المقبلة بأنباء سارة للبنانيين الذين أعطوا ثقتهم للقوى السياديّة والتغييريّة ،وقاموا بما كان يجب عليهم القيام به من أجل إنقاذ بلادهم وينتظرون اليوم النتائج الحسيّة بعد أن أعطوا وكالتهم النيابيّة لمن وثقوا بانهم قادرون على التغيير”.