رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
لعبة البرلمان العراقي الحالي والتي بدأت مع التصويت على قرار إعادة فرز أصوات صناديق الاقتراع، استُكملت اليوم بعملية حرق ممنهجة لأكبر مكان لتجميع تلك الصناديق، مترافقة مع بث مقولة، “هذا دليل ان هناك تزوير”، حيث الخاسر هو من دفع في هذا الاتجاه، لتبرير ان قرار البرلمان كان صائباً، وأنه متى حان موعد فرز الأصوات يدوياً، حتى اشتعلت النيران في مكان تواجد قسم كبير من تلك الصناديق
يبدو أن هناك من يُحرِّض كي تبقى الفوضى هي سمة هذا البلد الغارق في كمٍّ من المشاكل والفوضى، لان في أجواء الحرب واللاإستقرار، تزداد السمسرات وتكثر السرقات، ويغيب منطق الرقابة (غير الموجود أصلاً
العراق ليس بحاجة لخروج المحتل الأجنبي من ارضه، العراق يحتاج لتطهيره من احتلال أبناء البلد انفسهم، ممن يسرقون عمداً خيرات الناس وتعب سنين عمرهم، كما وموارد البلاد وممتلكاته، ويُشوِّهون ماضيه وحاضره، ويعبثون بمستقبله
العراق بحاجة لحكمة الحكماء وحنكة العقلاء، وضمير ما تبقى من أصحاب ضمير في هذا الوطن المسكين