الرسالة التي وجّهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى محازبي حركة “امل” خصوصا واللبنانيين عموماً يحذ رهم فيها من فت نة في لبنان يعمل بعض مستغلي الشارع على وأدها ودعوته تاليا “الحركيين” الى الخروج من الساحات لتجنب الوقوع في الصر اع المذ هبي، هذه الرسالة ومنذ لحظة توزيعها من عين التينة بعد ظهر امس هي موضع عناية ودراسة من قبل الاندية السياسية والديبوماسية على حد سواء لمعرفة خلفياتها وابعادها.
النائب عن دائرة البقاع الاولى في كتلة المستقبل عاصم عراجي يقول: هناك شرخ بل صر اع سني – شيعي في المنطقة. واعتقد اننا في لبنان ومن خلال الاجتماعات الدورية التي كانت تعقد في عين التينة برعاية الرئيس بري بين حز ب ا لله وتيار المستقبل تجاوزنا هذا الموضوع واصبح وراءنا.
كما ان الرئيسين بري والحريري كانا تطرقا في اكثر من لقاء بينهما الى هذا الامر، وهما حريصان على منعه بكل الوسائل المتاحة وفي مقدمها الحوار الذي كان استباقياً وجاء تحصيناً لمواجهة مفاعيله سواء أتت من الشارع او عبر اي جهة اخرى.
الناشط في الحراك العميد المتقاعد جورج نادر يقول ان الثو رة كما يعرف الجميع وعلى ما تدل الوقائع سلمية الطابع، والخوف الوحيد من حرفها في اتجاه الشغب هو من تدخل العناصر الحزبية والاندساس فيها. لذلك على الرئيس بري الاقدام على سحب محازبيه من الشارع، كما على سائر الاحزاب الاخرى.
وتابع: “ان ابناء الثو رة كما اهلها والمؤيدون لها يحرصون على المحافظة على طابعها السلمي كونهم هم سلميين ويسعون الى بناء الدولة العادلة والقادرة البعيدة عن المفهوم الطائفي والحزبي”.
أضاف:”كذلك ادعو السلطة الى وقف سعيها لتطييف المتظاهرين وان تنظر اليهم بعين واحدة. وهنا اسأل اذا ما كانت الاجهزة أوقفت من اقدم على ضر ب المتظا هرين بالعصي والسلا ح امام مجلسي النواب والجنوب. وهل سلّم بري المرتكبين الى الاجهزة الا منية والقضائية؟”.
المصدر: وكالة الأنباء المركزية