توجه إلى سطح المبنى الذي يقطنه لممارسة الرياضة، وإذ به يسقط في منور المبنى عن علو سبع طبقات. صوت ارتطام جسده بالأرض دفع عائلته والسكّان إلى البحث لمعرفة ما جرى، وإذا بالحقيقة المرّة تتكشف… رحل علي عباس طباجا في حادث مأسوي غريب قبل أن يطبق الرابعة والعشرين من عمره.
اكتشاف المأساة
“ليل الأربعاء الماضي صعد ابن بلدة حانين إلى سطح المبنى الذي يقطنه في مشروع البركات بمنطقة الشويفات”، وفق ما ذكر قريبه أحمد خياط لـ”النهار”، شارحاً: “اعتاد علي أن يمارس الرياضة يومياً لاسيما البارفيكس. وفي ذلك اليوم كان يمارس هوايته حين قفز إلى سقف منور المصعد، مع العلم أنه فارغ لا يوجد فيه مصعد. وبسبب اهتراء باطون السقف، سقط في المنور.
سمعت عائلته صوت ارتطام، فحاول أفرادها الاتصال به لكن هاتفه كان مقفلاً، توجهوا إلى السطح للبحث عنه فلم يجدوه، اتصلوا بالدفاع المدني، وحضرت عناصره لترى جسده ممدداً أسفل المنور، وبعد مرور ساعتين من العمل جرى سحب الجثة”.
رحل جسداً لا روحاً
“حضرت القوى الأمنية والأدلة الجنائية إلى المكان، وفتحت فصيلة المريجة تحقيقاً بالحادث”، قال أحمد، وأضاف: “تم فحص باطون سقف المنور، فأظهر التحقيق أنه مهترئ. وعندما قفز علي تكسّر السقف ليسقط في المنور”.
وتابع: “علي كبير أشقائه، كان يملك محلاً لتصليح الدراجات النارية، شاب هادئ خلوق، صدم برحيله كل من عرفه”. وختم: “في الأمس ووري علي في الثرى في مأتم مهيب.
نعم رحل عنا جسداً لكن روحه المرحة وذكرياته الجميلة لن تفارقنا ما حيينا، ليس علينا الآن إلا أن نتمنى له الرحمة ولعائلته الصبر والسلوان، فمؤلم جداً أن تفقد عزيزاً كان معك قبل لحظات ورحل فجأة من دون أية مقدمات”.
النهار- أسرار شبارو